تحليل الأسواق عن كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
٣٠ يناير ٢٠٢٥
رغم تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني نهج الانتظار والترقب، إلا أن البيانات الاقتصادية الجديدة وتعزيز موقفه يشيران إلى تزايد حدة المخاطر بشأن تباطؤ خلق الوظائف واقتراب معدلات التضخم من المستوى المستهدف. وعلى هذا الأساس، مع تسعير السوق لاحتمال بنسبة 16% لخفض معدلات الفائدة في مارس، إلى جانب التوقعات بخفضين إضافيين بحلول نهاية العام؛ يبدو أن الأسواق تستعد لاحتمال تنفيذ مزيد من التيسير النقدي. ومن المرجح أن يؤدي هذا التوجه إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، مما يعزز من انحدار منحنى العائد ويدعم الزخم الصعودي لأسعار الذهب. إلى جانب ذلك، لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار إعلانات ترامب المرتقبة بشأن الرسوم الجمركية المقررة في نهاية الأسبوع. ورغم توقع الأسواق على نطاق واسع، احتمالية تأجيل الجدول الزمني لفرض الرسوم على كندا والمكسيك والصين، إلا أن الذهب لا يزال محافظا على دوره كوسيلة تحوط فعالة للمحافظ الاستثمارية ضد أي مفاجآت غير متوقعة، لا سيما إذا تم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا، الأمر الذي قد يستدعي ردود فعل مقابلة. في غضون ذلك، تُظهر تحركات الأسعار اليومية هيمنة واضحة للثيران في سوق الذهب، حيث يواصلون السيطرة على الاتجاه. ومن المرجح أن يكتسب هذا الزخم مزيدًا من القوة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، مدفوعًا بالتوقعات بشأن الإعلان المرتقب يوم السبت حول الرسوم الجمركية، إلى جانب مخاطر حدوث فجوة سعرية في العقود الآجلة مع استئناف جلسة تداول الاثنين.