التحليل التالي من حسن فواز، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade
الدولار يحافظ على استقراره دون تغييرات تذكر، وسط ترقب الأسواق لشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي من المقرر أن يدلي بها في وقت لاحق اليوم. من المرتقب أن يوفر خطاب باول رؤى أساسية حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي، قد يسهم في تحفيز زيادة تقلبات العملات على المدى القريب.
وفي ظل حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق، سوف تتجه الأنظار غدا إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك، والتي قد تؤثر بشكل ملموس على معنويات المستثمرين. وتشير التوقعات إلى احتمال تراجع معدل التضخم الأساسي إلى 3.1%، إلا أن تسجيل قراءة أعلى من المتوقع، بالتوازي مع استمرار المخاوف التجارية، قد يمنح الدولار مزيدًا من الزخم الصعودي ويعزز مكاسبه في الأسواق. على الجانب الآخر، قد تؤدي بيانات تضخم أقل من المتوقع إلى تعزيز التوقعات بخفض معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، مما يشكل ضغطًا هبوطيًا على الدولار. في غضون ذلك، تتجه توقعات الأسواق نحو احتمال خفض معدلات الفائدة خلال شهر يوليو.
في الوقت ذاته، تشهد عائدات سندات الخزانة الأميركية ارتفاعًا عبر مختلف الآجال، حيث يستقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.5%. ومع ذلك، لا يزال مسار عوائد السندات رهن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، اليوم. ومن المتوقع أن تدعم نبرة متشددة استمرار زخم عوائد السندات، في حين أن تبني نهج أكثر تيسيرًا قد ينتج عنه تأثير معاكس مما قد يعزز التوقعات بخفض معدلات الفائدة.