تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
١١ فبراير ٢٠٢٥
انقلب سوق الأسهم السعودي إلى التراجع اليوم بعد ثلاث جلسات إيجابية متتالية، متأثرًا بشكل رئيسي بجني الأرباح في القطاع المصرفي، حيث شهدت أسهم مثل الراجحي انخفاضات. كما تأثر قطاع خدمات الاتصالات سلبًا بالنتائج النهائية المخيبة للآمال لشركة اتحاد اتصالات. ويظل السوق حذرًا في انتظار المزيد من إصدارات الأرباح هذا الأسبوع. ولا تزال الأسواق الإقليمية تتأثر بالتوترات التجارية المستمرة وتأثيرها المحتمل على دول الخليج، إلى جانب آخر التطورات الجيوسياسية في المنطقة التي تؤثر على ثقة المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، يساهم خطاب باول اليوم في حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
أظهرت أسواق الأسهم الإماراتية أداءً إيجابيًا اليوم، حيث حقق سوق دبي المالي أعلى مستوياته السنوية الجديدة. وأظهرت معظم القطاعات قوة، لا سيما قطاع العقارات، مما عزز ثقة المستثمرين. وسجلت أسهم رائدة مثل إعمار العقارية وإعمار للتطوير مكاسب ملحوظة، على الرغم من النتائج المختلطة من شركات أخرى. وأعلنت ديار وهيئة كهرباء ومياه دبي عن تراجع في نتائجها ربع السنوية، بينما حققت الإمارات للاتصالات المتكاملة مكاسب قوية، مما ساهم في زخم السوق التصاعدي.
سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسب متواضعة بعد الأداء القوي الذي شهده أمس، حيث أثرت إصدارات الأرباح المختلطة من عدد من الشركات على نشاط التداول. وواصلت شركة الدار أداءها القوي، مما أثر إيجابًا على قطاع العقارات، مع أداء قوي مماثل من شركات مثل رأس الخيمة العقارية. ومع ذلك، شهدت لولو هايبرماركت انخفاضًا كبيرًا بعد نتائج ربع سنوية مخيبة للآمال. وقد يوفر الانتعاش الأخير في أسعار النفط دعمًا إضافيًا للسوق، لا سيما بالنظر إلى العقوبات المفروضة وتأثيرها على اضطراب الإمدادات.
بقي سوق الأسهم المصري في المنطقة السلبية اليوم، مواصلاً تقلبات نطاق سعره دون اتجاه واضح. ويظل المستثمرون حذرين في انتظار المزيد من التطورات، في حين لا تزال المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية وسياسات التعريفات الجمركية تثقل كاهل ثقة المستثمرين.