تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
لا يزال اليوان الصيني يتحرك ضمن نطاق تداول ضيق، في إشارة إلى حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق نتيجة استمرار الضبابية الاقتصادية. حيث تستهدف “خطة العمل الخاصة لتعزيز الاستهلاك”، التي أطلقتها الحكومة الصينية مؤخرًا، تحفيز الطلب المحلي عبر رفع مستويات الدخل وتخفيف الأعباء المالية. ومع ذلك، فإن تباطؤ وتيرة الاستهلاك قد يشكل عائقًا أمام تحرر اليوان من نطاقه الحالي. وعلى المدى القصير، من المتوقع أن تظل آفاق اليوان ضعيفة، حيث يتطلب حدوث أي تحرك ملحوظ ظهور دلائل واضحة على فاعلية السياسات المتبعة.
في غضون ذلك، ارتفع العائد على السندات الحكومية الصينية لأجل عشر سنوات، متجاوزًا 1.94%، ما قد يعزز جاذبية الاستثمار الأجنبي ويدعم اليوان. ومع ذلك، فإن غياب أي تحسن اقتصادي مستدام قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستثمرين، وبالتالي فرض ضغوطًا إضافية على العملة الصينية.
فيما سجلت المؤشرات الاقتصادية أداءً متباينًا، حيث سجّل الإنتاج الصناعي الصيني نموًا بنسبة 5.9% على أساس سنوي خلال شهري يناير وفبراير، متراجعًا عن معدل 6.2% المسجّل في ديسمبر، لكنه تجاوز التوقعات. في المقابل، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 4% خلال الفترة نفسها، ما يعكس إشارة إيجابية. ورغم أن هذا التباين قد يفرض ضغوطًا على اليوان، إلا أن تباطؤ النمو الصناعي يثير تساؤلات حول قدرة الاقتصاد الصيني على تحقيق تعافٍ مستدام.