تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
شهدت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي أداءً سلبياً على نطاق واسع اليوم، مع عودة التوترات الجيوسياسية بعد فترة من الهدوء النسبي. وتواصل هذه العوامل الخارجية الضغط بشكل كبير على معنويات السوق في جميع أنحاء المنطقة.
استمر سوق الأسهم السعودي في خسائره لليوم الثاني على التوالي، متأثرا بالضغوط الخارجية المستمرة التي تؤثر على الأداء العام مؤخراً. واتجهت معظم القطاعات نحو الانخفاض، مع استمرار قطاع الطاقة في تراجعه بشكل ملحوظ، مما أثر سلباً على السوق بشكل الأوسع. ولم تنجح نتائج الأرباح المختلطة المعلنة اليوم في توفير زخم إيجابي. كما أدى اقتراب أسعار النفط من أدنى مستوياتها الأخيرة إلى زيادة الضغط على السوق. ومن المتوقع أن تظل الأسهم السعودية عرضة لكل من العوامل الخارجية وتقلبات أسعار النفط في المدى القريب.
سجلت أسواق الإمارات العربية المتحدة نتائج سلبية اليوم. وتم تداول سوق دبي المالي عند مستويات الدعم الاخيرة وسط المعنويات السلبية السائدة في أسواق المنطقة. وانخفضت معظم القطاعات، حيث مارس القطاعين المالي والعقاري أكبر ضغط هبوطي على السوق، وخاصة أسهم مثل إعمار العقارية وبنك الإمارات دبي الوطني. كما تحول سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى المنطقة السلبية اليوم، كاسراً سلسلة من ثلاث جلسات انتعاش. وأثر القطاع المالي، بما في ذلك أسهم مثل مصرف أبوظبي الإسلامي، بشكل كبير على السوق، في حين ساهم انخفاض أسعار النفط في الأداء السلبي اليوم.
تبع سوق الأسهم القطري أيضاً حركة التصحيح الإقليمية، حيث تراجعت أسهم رئيسية مثل بنك قطر الوطني، ومصرف قطر الإسلامي، ومؤسسة قطر الألمانية. وفي الوقت نفسه، انخفض سوق الأسهم المصري اليوم، مما يعكس حساسيته المتزايدة للتطورات الإقليمية. وتأتي هذه الحركة الهبوطية بعد فترة من المكاسب، وتُظهر تأثير التوترات الجيوسياسية، على الرغم من أن تفاؤل السوق يمكن أن يدفع السوق نحو الأعلى إذا تراجعت الضغوط الخارجية