تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
رغم الحركة التصحيحية التي سجلها اليوان الصيني، إلا أنه حافظ على استقراره منذ بداية العام. في المقابل، شهدت عوائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات تراجعًا طفيفًا من 1.95% إلى نحو 1.93%، في انعكاس لنهج حذر يعتمده بنك الشعب الصيني. ويأتي هذا التطور في أعقاب قرار البنك بتثبيت معدلات الفائدة الأساسية على الإقراض للشهر الخامس على التوالي خلال شهر مارس.
كما أن المؤشرات الأولية لتعافي الاقتصاد، بما في ذلك تحسن نشاط التصنيع وارتفاع الإنتاج الصناعي وزيادة مبيعات التجزئة، قد تسهم في تقليل الحاجة إلى مزيد من التيسير النقدي الحاد، مما يعزز توقعات أكثر استقرارًا لليوان.
ومع ذلك، فإن التزام بنك الشعب الصيني بمواصلة سياسته النقدية التيسيرية يعزز التوقعات بإمكانية خفض معدلات الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت لاحق من العام، وهو ما قد يزيد الضغوط على اليوان. في المقابل، يشكل اتساع الفجوة مع عوائد السندات الأمريكية عائقًا أمام البنك على اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي دون تعميق الضغوط على العملة.
في ظل تلك المستجدات، تواصل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إضفاء مزيد من الضبابية على المشهد الاقتصادي. حيث من المتوقع أن تسهم الرسوم الجمركية الانتقامية وقيود التصدير في إبطاء وتيرة النمو، مما يضغط على اليوان ويزيد من حدة تقلبات سوق السندات.