تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
شهد الدولار استقرارًا نسبيًا، حيث اتجه نحو إغلاق إيجابي خلال هذا الأسبوع. وقد استوعب المتداولون آخر تطورات سياسة الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى معدلات الفائدة دون تغيير ولم أشار إلى عدم ضرورة خفضها بسرعة. من المتوقع أن يسهم هذا التوجه الحذر، إلى جانب التوترات التجارية المستمرة التي قد تزيد من الضغوط التضخمية، في زيادة زخم الدولار.
في الوقت نفسه، قد تلعب حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الحمائية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب وتأثيراتها المحتملة على التوقعات الاقتصادية دورًا في التأثير على أداء الدولار. كما أن تباطؤ إنفاق المستهلكين والنمو الاقتصادي قد يسهم في تراجع معنويات المستثمرين بشكل سلبي.
في غضون ذلك، كانت العائدات في طريقها إلى إنهاء الأسبوع على انخفاض متأثرة بقرار الاحتياطي الفيدرالي بتقليص سقف عمليات استرداد سندات الخزانة الشهرية. وهي خطوة قد تُسهم في تخفيف الضغط على معدلات الفائدة طويلة الأجل.
ويترقب المتداولون بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في الأسبوع المقبل. ومن المحتمل أن تُشعل الأرقام الأضعف من المتوقع، “مجددًا” تكهنات خفض معدلات الفائدة، الأمر الذي قد يزيد من وتيرة الضغوط على الدولار، في حين أن القراءات الأقوى قد تسهم في تعزيز الدولار.