العقود الأجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية تفتح على مكاسب مع التفاؤل حول إمكانية خفض التصعيد التجاري

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

ترتفع العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 في التعاملات الباكرة من بداية هذا الأسبوع بنسبة 0.6%. كذلك ترتفع العقود الأجلة لمؤشري ناسداك 100 وداو جونز بنسبة 0.7% و0.5% على التوالي.

استعداد مؤشرات الأسهم الأمريكية لافتتاح إيجابي يأتي وسط التفاؤل حول إمكانية خفض التصعيد التجاري ما بين الولايات المتحدة والصين والاتجاه إلى المفاوضات. هذا من شأنه أن يقلل من المخاطر حول حرب تجارية واسعة بعد الخطوات التصعيدية المتبادلة بين القطبين الاقتصاديين والتي تتسبب بحالة من عدم اليقين في الأسواق. 

حيث قد زار النائب الجمهوري الموالي لدونالد ترامب، ستيف داينز، الصين واجتمع مع رئيس الوزراء لي تشيانغ في عطلة نهاية الأسبوع. هذه الزيارة تمثل أول زيارة لشخصية سياسية أمريكية إلى الصين منذ تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض أوائل هذا العام. كما أنها تمثل خطوة مهمة تمهد للخطوة التالية وهي لقاء الرئيسين الصيني والأمريكي، وفق ما قاله داينز.

هذا يأتي قبل أسبوع من بداية شهر أبريل والذي من المرتقب أن يفرض فيه ترامب رسوم جمركية أوسع نطاقاً، إلا أن بداية بروز العلامات الفعلية حول بداية المسار التفاوضي من شأنه أن تهدئ من مخاوف الأسواق حول التصعيد التجاري. 

كما أن ملامح التعرفات الجمركية التي سيتجه ترامب إلى فرضها قد باتت أكثر وضوحاً من السابق، مما قد يساهم في التقليل من حالة عدم اليقين الناتجة عن الاضطراب في اتخاذ القرار حول السياسات التجارية. حيث سيتم تضييق نطاق الرسوم الجمركية المفروضة على قطاعات مُحددة (مثل السيارات، والأدوية، وأشباه الموصلات) التي كانت مُخططاً لها في البداية. في حين أن التركيز سيكون بدلًا من ذلك على الرسوم الجمركية الانتقامية التي تستهدف الدول التي تعاني الولايات المتحدة معها من الاختلال التجاري. 

في المقابل، لا يزال مصير التعرفات الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك وتلك المفروضة على قطاعات محددة غير واضح تماماً، وفق وول ستريت جورنال. هذا بدوره قد يبقي الباب مفتوحاً أمام المزيد من الصدمات التي قد تتعرض لها الأسواق.

كما أنه في حال بقيت حالة الاضطراب سائدة بما يخص اتخاذ القرار بشأن التعرفات الجمركية على وجه الخصوص، فقد تستمر موجات نزوح أموال المستثمرين من أسواق الأسهم الأمريكية. 

من بين أبرز البدائل الأن هي الأسواق الأوروبية خصوصاً بعد تسارع وتيرة الإنفاق الدفاعي وتصديق البرلمان الألماني على حزمة التريليون يورو للاستثمارات الضخمة في دفاع والبنية التحتية.

أما هذا الأسبوع، فستشهد الأسواق جملة من البيانات الحاسمة وأبرزها التقارير الأولية لمؤشرات مديري المشتريات من S&P Global وإعانات البطالة الأولية ومؤشرات أسعار الإنفاق الشخصي الاستهلاكي الأساسي، إضافة إلى أرقام الإنفاق والدخل الشخصي. قد تساعد هذه الأرقام على تعززي توقعات الأسواق بشأن المسار المحتمل للسياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي لبقية هذا العام كما قد توضح الصورة حول واقع ومعنويات الاقتصاد الأمريكي وسط الاضطراب الأخير.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حبيب يطلع متري على مشاريع مصرف الإسكان

زار رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب نائب رئيس مجلس الوزراء طارق ...

 بيان صادر عن إدارة مستشفى الرحمة

عطفًا على البيان السابق، يهم ّ إدارة مستشفى الرحمة توضيح ما يلي:في عصر يوم الجمعة ...

العد التنازلي لانطلاق منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية بدأ!

لم يتبقَّ سوى ثلاثة أسابيع لانطلاق النسخة الثانية من منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية في ...