الهند ستقود نمو استهلاك النفط العالمي

على الرغم من تزايد الاستهلاك في الاقتصادات النامية، من المتوقع أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط نمو الطلب، ومن المتوقع أن تكون الهند المحرك الرئيسي لنمو الاستهلاك، وفقًا لتقرير صادر عن فيليب كابيتال.

وأشار التقرير إلى أنه “مع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تزيد عن 6% سنويًا، سيستمر الطلب على الطاقة في الهند في الارتفاع، وستظل البلاد تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الوقود الأحفوري، بما في ذلك النفط، لتلبية احتياجاتها”.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يرتفع الطلب الهندي على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030. وتقدر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) زيادة أعلى قدرها 1.8 مليون برميل يوميًا، مما يرفع إجمالي استهلاك الهند من النفط إلى 7.1 مليون برميل يوميًا، من 5.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

يُغذّي النمو الاقتصادي في الهند، وتوسّع الطبقة المتوسطة، ونسبة الشباب بين السكان، هذا الطلب.

وضمنت الاستثمارات في خدمات حقول النفط وخفض التكاليف استمرار قوة الإنتاج، حتى في ظلّ انخفاض أسعار النفط.

بحلول عام 2030، تتوقع وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك أن تنمو طاقة إمدادات النفط العالمية بنحو 6 ملايين برميل يوميًا، لتصل إلى 113.8 مليون برميل يوميًا. وستكون الدول غير الأعضاء في أوبك مسؤولة عن 76% من هذه الزيادة، حيث ستساهم الولايات المتحدة بما يتراوح بين 2.1 و2.3 مليون برميل يوميًا. ومن بين المساهمين الرئيسيين الآخرين البرازيل وغيانا وكندا والأرجنتين.

غالبًا ما يُشار إلى انتشار السيارات الكهربائية كعامل رئيسي في خفض الطلب على النفط. في عام 2023، بِيعَت 14 مليون سيارة كهربائية، وهو ما يمثل 18% من مبيعات السيارات العالمية، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بنسبة 2% في عام 2018.

ومع ذلك، لا تُشكل السيارات الكهربائية حاليًا سوى 2.5% من إجمالي أسطول السيارات العالمي، مع تركيز المبيعات بشكل أساسي في الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 23% سنويًا حتى عام 2035، مما قد يُحل محل 6 ملايين برميل يوميًا من الطلب على النفط بحلول عام 2030، إلا أن الاتجاهات الأخيرة تُشير إلى عكس ذلك.

إن الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) على السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs)، والتحديات التي تُواجهها كهربة النقل الثقيل، قد تُحدّ من الانخفاض المتوقع في استهلاك النفط.

على الرغم من التحول الجاري نحو الطاقة المتجددة، سيستمر الاعتماد العالمي على النفط الخام والغاز الطبيعي. وسيُعزى نمو الطلب على النفط بشكل رئيسي إلى الدول النامية في ظل سوقٍ غنيةٍ بالإمدادات. ومن المتوقع أن يُسفر هذا التوازن عن استقرار أسعار النفط الخام، لتتراوح بين 65 و75 دولارًا أمريكيًا للبرميل، ما لم تحدث اضطرابات جيوسياسية كبيرة. ويعتبر هذا النطاق السعري مثاليًا لكل من اللاعبين في المنبع والمصب في الهند، حيث يضمن إمدادات ثابتة من الطاقة مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في قطاع النفط

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسواق الأسهم الإماراتية ترى بعض الضبابية

التحليل التالي عن حسن فواز، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade شهدت أسواق الأسهم في ...

إجتماع مجلس إدارة الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين

زمكحل: «موضوع تعويضات نهاية الخدمة كرة نار تُرمى من منصّة إلى أخرى ومن البديهي البت ...

الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث تعقد جلسة معلومات افتراضية حول مباراة العلوم 2025

عقدت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث جلسة معلومات افتراضية عبر Microsoft Teams حول مباراة العلوم 2025، ...