تحليل الأسواق عن احمد عسيري، استراتيجي الابحاث في Pepperstone
سجّل الذهب قفزة بأكثر من 17.5% منذ بداية العام، محققًا أقوى أداء منذ بداية عام منذ 1986 ومتفوقًا على قمته التاريخية السابقة عند 3,058 دولارًا للأونصة، وصولًا إلى قمة جديدة بلغت 3,085 دولارًا للأونصة. جاء هذا الصعود مدفوعًا بحالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية، وتصاعد مخاوف التضخم حيث تنتظر الاسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ، إلى جانب القلق من تباطؤ اقتصادي يلوح في الافق. ومع اقتراب “يوم التحرر” كما يسمى في البيت الابيض ، يوم الثاني من ابريل، يواصل المعدن الأصفر اندفاعه القوي مدفوعًا بالمستثمرين الساعين إلى ملاذ آمن وسط بيئة تعج بالتقلبات.
تزايد الحديث عن التضخم يضيف مزيدًا من الزخم، مؤججًا هذا الصعود الجامح لـلذهب. وفي حين تواجه فئات الأصول الأخرى غموضًا ملموسًا، يهيمن الذهب على المشهد، مستحوذًا على انتباه المتداولين مع كل حركة سعرية له. يرى المتفائلون في هذا الأداء مؤشرًا على الجاذبية الراسخة للمعدن النفيس، بينما يتساءل المتشككون عما إذا كان هذا الارتفاع سيتجاوز حدوده الواقعية. ومع ذلك، يظل الذهب حاليًا في موقع القيادة، متماسكًا في مواجهة رياح المخاطر التجارية العالمية.