التحليل التالي عن حسن فواز ، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade
لا يزال اليوان الصيني يتحرك في نطاق ضيق دون مسار واضح منذ تراجعه يوم الثلاثاء، محافظًا على وتيرة مستقرة نسبيًا منذ منتصف مارس. وتُواصل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة التأثير سلبًا على أداء العملة، وسط استمرار المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية، والتي تزيد من الضغوط على قطاع التصدير. ومن المرجح أن يظل مسار اليوان خلال المرحلة المقبلة رهن تطور العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
إلى جانب ذلك، تُسهم التحديات الاقتصادية الأوسع التي تواجهها الصين، بما في ذلك تباطؤ النمو، وارتفاع معدلات البطالة بين فئة الشباب، والاعتماد الكبير على الصادرات في زيادة الضغوط الواقعة على اليوان. حيث تشكل الصادرات نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعل أي تراجع فيها ذا تأثير مباشر على أداء الاقتصاد، وبالتالي على العملة. ويرجّح أن يستمر اليوان في اتجاهه الهبوطي ما لم تنجح الصين في تحسين مؤشرات اقتصادها والتوصل إلى حلول فعالة للنزاعات التجارية.
في غضون ذلك، يترقب المتداولون البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة والصين لتقييم انعكاساتها المحتملة على اليوان. ومن المنتظر أن يكون لبيانات مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات الصيني، إلى جانب أرقام التضخم، تأثير ملحوظ على السوق خلال الأيام المقبلة. وفي المقابل، من المحتمل أن تسهم أي تطورات تجارية جديدة صادرة من الولايات المتحدة في تعزيز مستويات التقلب في السوق، لا سيما في ظل سعي المتداولين إلى استيعاب السياسات والمستجدات القادمة من إدارة ترامب.