تحليل الأسواق عن كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
سجلت أسعار النفط الخام هبوطًا حادًا بالتزامن مع إعادة فتح تداولات العقود الآجلة، حيث تراجع كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط دون مستويات الدعم الفني المحورية التي كانت تمثل أدنى مستويات رئيسية ونقاط تحول منذ منتصف 2021. وحتى اللحظة، لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كان هذا الكسر الهبوطي لمستوى الدعم الرئيسي عند 62 دولار لخام غرب تكساس الوسيط سيُثبت استمراريته. وعقب موجة التصفية القسرية للصفقات والتي جاءت مع انطلاق جلسة التداول الآسيوية، بدأت بوادر عودة تدريجية لبعض المتداولين الذين يفضلون المخاطرة، في إشارة إلى تحسن نسبي في المعنويات داخل السوق. كما لم يطرأ تغير يُذكر خلال جلسة التداول، في وقت بدا فيه الرئيس دونالد ترامب غير مبالٍ بشكل لافت تجاه التدهور الحاد في الأسواق. وسوف تظل قدرة السوق على تسعير النمو ومخاطر الركود محل اختبار حقيقي، إلى حين صدور سلسلة البيانات الاقتصادية لشهر أبريل، والتي من المتوقع أن تبدأ في كشف تداعيات التعريفات الجمركية الجديدة، وذلك في وقت لاحق من الشهر الجاري. وإلى أن يحين موعد تلك اللحظة، ووسط غياب مؤشرات ملموسة على تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين وأوروبا، يُرجّح أن يواصل السوق خفض توقعاته بشأن الطلب على النفط الخام. في المقابل، يسهم خفض أرامكو السعودية لأسعار النفط المخصصة للعملاء الرئيسيين، إلى جانب دعوات أوبك+ لزيادة إضافية في الإنتاج، بشكل كبير في تعزيز الضغوط على أسواق النفط الخام، ويدفع المتداولين إلى التخارج من مراكزهم عند أي ارتفاع في الأسعار.