احتفلت جامعة الروح القدس- الكسليك بتخرّج 19 طالباً شكّلوا الدفعة الخامسة من ديبلوم الدراسات العليا في الإدارة و9 طلاب شكلوا الدفعة الأولى من برنامج Essentiels of MBA المشتركين مع مدرسة الدراسات التجارية العليا في مونتريال (HEC Montréal)، في حضور النائب د. أنطوان حبشي، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، رئيس مدرسة الدراسات التجارية العليا في مونتريال البروفسور ميشال باتري، عضو مجلس إدارة مجموعة دبانه-صيقلي السيد فادي دبّانه وأعضاء مجلس الإدارة، عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور إيلي عسّاف، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة والأساتذة والمتخرجين وذويهم.
سركيس
بداية، كانت كلمة تقديم للعميدة المساعدة للدراسات العليا ومديرة النشاطات في الكلية الدكتورة ندى سركيس أشارت فيها إلى أنّ “هذا اللقاء هو احتفال بتخرّج الدفعة الخامسة من الطلاب الذين تابعوا برنامجاً مشتركاً بين جامعة الروح القدس وHEC Montréal. وتعكس هذه البرامج الدولية المشتركة التزام الجامعة الكامل بتعزيز التميّز في التعليم ومواجهة تحديات سوق العمل. كما توجهت إلى المتخرجين بالقول: “أنتم مدعوون اليوم إلى تطبيق ما اكتسبتموه من هذه التجربة المشتركة بين ثقافات متعددة. وإنّ شهادتكم لا تعني انتهاء مسيرتكم التعليمية بل هي بداية لمسيرة تعليمية متواصلة”.
عسّاف
ثم كانت كلمة لعميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور إيلي عسّاف أثنى فيها على “الصداقة اللبنانية- الكندية التي تتجلّى في هذا الاحتفال، وتحديداً التعاون المثمر بين جامعتنا وHEC Montréal، لاسيما على الصعيد العلمي والأكاديمي والثقافي حيث نتشارك، منذ أكثر من 15 سنة، بالعديد من البرامج والمشاريع. ونحن نتطلّع إلى مستقبل مشرق لهذا التعاون”.
ثم هنّأ الطلاب المتخرجين ناصحاً إيّاهم “بالتحلي دائماً بالحس النقدي البنّاء والإيجابي في مختلف الظروف. قولوا “لا” للمظاهر المخادعة، تشجعوا دائماً وقولوا الحقيقة واردعوا الكذب… نعم، نعيش في عالم غير عادل تسيطر عليه مظاهر الظلم واللامساواة، نعيش في عالم أعمال يصبح الدخول إليه صعباً أكثر فأكثر. وتجاه هذا الواقع، ها أنتم تتسلحون بالإيمان والوسائل، وبالرغم من العوائق والصعوبات التي تسيطر على سوق العمل، فالعالم يخلق دائماً لاعبين جدد، وأشكالًا جديدة للتبادل والتواصل بين الإنسان والشركات. حافظوا على إنسانيتكم، اعملوا بإنسانية، اتخذوا القرارات بإنسانية واحترموا القيم التي تجسّد هذه الإنسانية. ولا تنسوا أبداً أنّ المصلحة الخاصة تكمن دائماً في الخير العام. ويبقى التضامن إحدى أسمى القيم لا بل هو قوة وحاجة في الوقت عينه. فبدون الأخلاقيات يرزح مجتمعنا تحت وطأة الوحشية والبربرية”.
دبّانه
ثم تحدث السيد فادي دبّانه عضو مجلس إدارة مجموعة دبانه-صيقلي قائلاً: “كوني الأصغر في عائلتي، تعلّمت سريعاً أن أصغي إلى الآخرين وأن أستمع إلى آرائهم كي أتجنّب الوقوع في أخطائهم. ولكن في أكثر الحالات، كانت الحياة كفيلة بأن تعطيني هي الدروس. وعندما أردتُ استكمال تعليمي الجامعي، ناقشت هذا الموضوع مع أخي الذي قال لي: “المهم أن تتعلّم كيف تتعلّم”. ومنذ ذلك الوقت، علقت هذه الكلمات في ذهني. وعندما جرى طرح فكرة توقيع اتفاقية تعاون بين مجموعة دبّانة-صيقلي مع جامعة الروح القدس وHEC Montréal تقضي بمشاركة أعضائنا ببرنامج دولي مشترك يُعنى بالإدارة، تحمّست كثيراً لأنها خطوة تشجّع على التعليم المستمر وتأتي بنتائج إيجابية. وهنا أتوجّه إلى الخريجين بالقول: “تابعوا تعليمكم، لا تتوقفوا عند حدٍ معين، بل استمروا بالتعلّم”.
باتري
وكانت كلمة لرئيس مدرسة الدراسات التجارية العليا في مونتريال البروفسور ميشال باتري أثنى فيها على هذا التعاون الوثيق بين المؤسستين على مدى سنين عدة. كما هنأ الخريجين قائلاً لهم: “تعيشون اليوم يوماً مميزاً هو ثمرة جهدكم وعزمكم. تمكّنتم من تحقيق هذا الإنجاز بالرغم من مسؤولياتكم العائلية والمهنية. علماً أنّ هذا البرنامج يشكّل نقطة انطلاق لفصلٍ جديد في حياتكم في ظل تجربة دولية فريدة حضّرتكم لتكونوا قادة في عالم الأعمال لتصنعوا بأنفسكم إنجازات في عالم لا يتوقف عن التبدّل والتغيّر. وبفضل معارفكم وخبراتكم ستتمكنون من الاستفادة من فرص مهمة والعمل لمصلحة المجتمع والمواطنين. ونحن بانتظار مبادرتكم لنسج شبكة من القادة اللبنانيين ليكونوا فاعلين في تقدّم برامجنا العابرة للبحار وتطوير الروابط بين البلدين”.
الأب حبيقة
وختاماً، ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة كلمة اعتبر فيها أنّ “هذا اللقاء، إضافةً إلى كونه حفل تخرّج، هو مناسبة للاحتفال بست عشرة سنة من التعاون المثمر بين جامعتنا وإحدى أهم مدارس إدارة الأعمال في العالم، عنيت بها مدرسة الدراسات التجارية العليا في مونتريال. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المعرفة تؤدي دوراً محوريا في كل ما نقوم به وقيمة الانسان تتضاعف مع تطور معرفة. والاستثمار الذي نقوم به في الانسان اليوم سيكون له أفضل مردود زاخر في نهاية المطاف. فكما يقول بينجامين فرانكلين “إن الاستثمار في المعرفة يحقق أفضل الفوائد”.
ثم توجّه الأب حبيقة إلى المتخرجين بالقول: “بما أنكم اكتسبتم التميّز والمعرفة، أصبحتم أكثر ثقة بمستقبلكم، وأكثر فخراً لأنّكم تلقنتم طريقة جديدة للعيش بتواصل مباشر مع بالمعرفة والتميّز، ولأن أهلكم وأساتذتكم يؤمنون بكم ويدعمون مسيرتكم التعليمية، ولأنكم تتخرجون من جامعة الروح القدس- الكسليك ومن مدرسة الدراسات التجارية العليا في مونتريال ولأنكم أصبحتم قادرين على إنتاج أفكار جديدة وإنجازات باهرة. وعلاوة على ذلك، نعيش في بلدٍ متعطش لأفكار جديدة، لذا، يقع على عاتقكم أن تخلقوا فرصاً وأسواقاً جديدة. ونحن على يقين أنّ المواهب والأفكار الخلاّقة تشق أبدا طريقها بين الصعاب والمحن”.
بعد ذلك، جرى توزيع الشهادات على المتخرجين.