رعى وزير الإقتصاد و التجارة رائد خوري، قبل ظهر اليوم، حفل إطلاق مبادرة أريبا ” اقبضها جد”، وهي الأولى من نوعها، تهدف إلى تطوير قطاع الدفع الألكتروني في المحافظات خارج العاصمة بيروت، من خلال تحفيز التجار على استخدام وسائل قبول الدفع الألكتروني.
تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال مؤتمر صحفي أجري في مقر أريبا الرئيسي، بحضور ممثلين عن فيزا وماستر كارد وممثلي وسائل الإعلام والصحافة.
وترتكز استراتيجية أريبا على نشر ثقافة الدفع الألكتروني، وذلك من خلال تأمين حلول وابتكار مبادرات جديدة تمكّن التجار من قبول الدفع الألكتروني على أنواعه، مما يساعدهم على زيادة مبيعاتهم، وضمن هذه الإستراتيجية، أطلقت أريبا حملتها لتمنح من خلالها 12 تاجراً محظوظاً من مختلف المحافظات اللبنانية ( البقاع، جبل لبنان، الشمال والجنوب) جوائز مالية يصل مجموعها إلى 100.000.000 ل.ل.
خوري
وتحدث الوزير خوري في المناسبة، فأكد أن رعايته إطلاق هذه المبادرة، تأتي إنطلاقاً من الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة اللبنانية للقطاع المصرفي والمالي عامة وللخدمات المالية الرقمية بوجه خاص.
وأشارد خوري أن الخدمات التي تشمل الدفع الألكتروني تساهم في تخطّي التحديات التي يفرضها زمن العولمة والتكنولوجيا من جهة، والإستفادة من الفرص والإمكانات الكبيرة المتاحة من جهة أخرى.
وشدّد أنه بات من الضروري على الإقتصاد اللبناني أن يواكب التطورات العالمية على هذا الصعيد، سيّما وأنه بدوره يساعد في الولوج للسواق الدولية والمنافسة فيها، وبالتالي، يكون من شأن المبادرات، مثل مبادرة أريبا ” إقبضها جد”، أن تملأ ثغرة مهمة، خاصة وأن لبنان بدأ كرائد إقليمي، في بداية عصر الأنترنت ، وللأسف، يجد نفسه اليوم متأخراً على هذا الصعيد.
كما وأشار إنطلاقاً من هذا الموضوع، ومن خلال الدراسة التي تقوم بها شركة ماكينزي، تمّ تحديد 5 قطاعات ذات الأولوية في الإمكانات الإقتصادية الأكبر في لبنان، ومن ضمنها أكيد الخدمات المالية.
وأوضح أن مخطط قطاع الخدمات المالية في الدراسة، العمل على ” تطوير القطاع وترسيخه لتمكين برنامج التنمية الإقتصادية وتمويله بشكل فعّال”، وفي هذا الإطار، تشدّد الدراسة على أهمية تطوير المصرفية الرقمية والخدمات المالية، وعلى اعتماد التكنولوجيا بشكل واسع في القطاعات الإقتصادية.
وأكد خوري أن مبادرة أريبا تندرج في سياق التطلعات التي تتضمنها الرؤية الإقتصادية للقطاع المالي والإقتصادي اللبناني، لا سيّما لناحية تقريب المناطق اللبنانية من بعضها البعض، وتمكين استفادة التجار والمواطنين في جميع المحافظات من هذا التطور التكنولوجي على صعيد الخدمات، مما يساهم في تحريك عجلة الإقتصاد اللبناني.
وفي هذه المناسبة، شدّد خوري على أهمية الإسراع بإقرار قانون المعاملات الألكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، ليلعب بدوره دوراً كبيراً في تفعيل الإقتصاد وخلق فرص العمل.
الصبّوري
بدوره، أكد رمزي الصبوري، الرئيس التجاري في أريبا، أن الشركة تبذل كل جهودها لتغيّر نظرة التجار والمستهلكين تجاه الدفع الألكتروني، وأن حملتها الواسعة والأولى من نوعها تركّز على المناطق خارج بيروت، وتهدف إلى تعزيز مجال قبول الدفع في لبنان، مما سيفيد بالتالي المصارف المصدّرة.
وأشار الصبوري أن أريبا تعمل دائماً بهدف تمكين المصارف والتجار والحكومات والأفراد من خلال حلول دفع ذكية، فعّالة وآمنة، وستطلق قريباً خدمات جديدة تفيد التجار والمستهلكين، وتسهّل حياتهم.
وأوضح أن مبادرة ” اقبضها جد” ستستند على ثلاثة ركائز:
- تركيب POS بدون تكلفة خلال السنة الأولى، ثم بسعر مخفّض للتجار وتقديم كل الدعم اللازم في جميع المناطق خارج العاصمة.
- حثّ التجار على التحوّل إلى الدفع الألكتروني، حيث ستقوم أريبا بإطلاق حملة تحفيزية لمدة 3 أشهر تستهدف التجار في كل منطقة، حيث لكل 10 معاملات يتمّ تنفيذها على أجهزة نقاط البيع أريبا، تخوّل التاجر الدخول تلقائياً في سحب للفوز بجوائز بقيمة 10000 دولار أميركي أو 5000 دولار أو 2500 دولار.
- تشجيع حاملي البطاقات على الإنفاق في هذه المجالات، حيث ستطلق أريبا بالتوازي مع نفس الفترة، حملة تقدم خلالها لأي حامل بطاقة يقوم بأية معاملة على جهاز أريبا، القدرة على الدخول في السحب والفوز بثلاث رحلات إلى اسطنبول لشخصين في كل منطقة.
طبارة
من جهته، تحدث نبيل طبارة، مدير عام Visa في منطقة المشرق العربي، فأبدى سعادته بإطلاق الحملة، وبالشراكة مع أريبا التي تهدف لنشر ثقافة الدفع الألكتروني، وتحفيز كافة التجار في كل المناطق اللبنانية لاستعمال وسائل الدفع المتطورة بدل الكاش، لافتاً إلى أن الحملة هي الأولى من نوعها في لبنان، بمبادرة من Acquirer لنشر الوعي وثقافة الدفع الألكتروني والمساهمة بتغيير العادة لدى الناس بالدفع النقدي واستبدالها بطرق أكثر سهولة وتطور.
وأشار إلى منافع الحملة التي تساهم في النمو الإقتصادي، حيث أثبتت الدراسات في البلدان التي اعتمدت طريقة الدفع الألكتروني ايجابيتها وحققت نمواً بين 1 -2 في المئة من الناتج المحلي، كا ساهمت بدعم برامج الشمول المالي التي يقوم فيها مصرف لبنان وعدة هيئات أخرى، بدعم من مؤسسات عالمية مثل USAID لتشجيع إدخال التجار بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع المالي.
وأكد طبارة سعي Visa الدائم لنشر ثقافة تخفيف الكاش واستبداله بطرق جديدة ومتطورة بميزات سهلة وأمان أكبر، داعياً التجار والمحلات التجارية وحاملي بطاقات فيزا للمساهمة والإستفادة من هذه الحملة التي بدورها ستساهم بتسريع الإعتماد على أساليب التجارة الألكترونية.