د. زمكحل: من الجوهري ونتمنى أن يكون التنافس على الأفكار والمشاريع وعلى الخطط الإنقاذية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد عوضاً عن المنافسة لتوزيع الحصص والاسماء المطروحة
الاجتماع الدوري
عقد تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل إجتماعه الدوري، في حضور أعضاء مجلس الإدارة وهم: نائب الرئيس منى بوارشي، وأمين السر إيلي عون، وأمين المال الشيخ فريد دحداح، والأعضاء كريم فرصون، إيلي أبو جودة، جورج الغريب، رياض عبجي، إلياس ضومط ونسيب نصر، إميل شاوي وقيصر غريب. كذلك حضر أعضاء الإجتماع المجلس الإستشاري وهم: الدكتور جورج حايك، نديم حكيم، ربيع افرام، فايز رسامني، عماد فواز، نبيل كتانه، سعيد فخري، الدكتور فادي عسيران، رونالد فرا، فادي سماحه، جان كلود شلهوب ود. طوني غريب.
وبحث المجتمعون في الأوضاع الإقتصادية الراهنة في لبنان، والتداعيات التي يُخلفها التأخير في تشكيل الحكومة على الإقتصاد اللبناني والخسائر التي يتكبدها القطاع الخاص اللبناني، وتراكم الأزمات، وعدم تطور النمو الإقتصادي الذي لا يزال يُراوح نحو 1.5%.
وتحدث رئيس التجمع اللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل باسم المجتمعين قائلا “انه عوضاً عن التجاذبات السياسية القائمة لتشكيل الحكومة والمنافسة بين الاحزاب على توزيع الحصص وعلى الاسماء المطروحة، فانه من الجوهري ونتمنى أن يكون التنافس على الأفكار والمشاريع وعلى الخطط الإنقاذية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد”.
وتابع الدكتور زمكحل باسم المجتمعين “إن إستمرار هذا المناخ التصادمي خارج الحكومة سينسحب على أجواء الحكومة المقبلة مما سيؤدي الى نقل المشكلات والتجاذبات القائمة من منصة الى اخرى عوضا من التركيز على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة”.
من جهة اخرى راى د زمكحل أنه “من الضروري ألا يكون مؤتمر سيدر مشابها لمؤتمرات باريس 1 و2 و3″، لافتا الى “ضرورة التركيز على إصلاح واحد عوضا عن التركيز على جملة اصلاحات حيث من الصعب تنفيذها على المديين القصير والمتوسط. لذا إنه من الافضل التركيز على بند واحد وهو إصلاح أساسي اي الكهرباء التي تكلف ثلث الموازنة العامة، والعمل سويا على تحقيق هذا الانجاز واستعادة الثقة مجددا بين الدولة والمواطنين اذ لا يجوز رفع السقف من دون القدرة على التنفيذ من قبل المسؤولين اللبنانيين او الدول المانحة. فالثقة مفقودة ليس فقط من المجتمع الدولي والإقليمي بل ايضا من اللبنانيين”.
وشدد د. زمكحل على “ضرورة القيام باجراءات صغيرة ناجحة تعيد الثقة تدريجيا للمواطنين، اي البدء بمشروع وملاحقته ومتابعة تفاصيله التنفيذية”. وطالب بـ “التوقف عن الوعود والمشاريع الطويلة الامد”، قائلاً: “يا للاسف كل خطة طويلة الامد فشلت في لبنان”، مشددا على “اطلاق المشاريع القصيرة الامد (وليس حتى المتوسطة) بما يتيح للشعب المحاسبة”.
الإجتماع مع الوفد الاقتصادي من السفارة الاميركية
في هذا السياق، إلتقى مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، أثناء إنعقاد إجتماعه الدوري، وفداً إقتصاديا من السفارة الأميركية في لبنان ضم مستشار الشؤون السياسية الإقتصادية هانس ويشسل، السكرتير الأول للشؤون السياسية والإقتصادية جنيفر ميرغي، المستشار الثاني للشؤون الإقتصادية والتجارية ريتز مهدي، كبير المستشارين الإقتصاديين كلود كينزيفيتش، الخبيرة الإقتصادية مارينا شما والمستشارة التجارية جانين صبجي.
بدءاً، عرض المجتمعون أمام الوفد الأميركي، أهمية أهداف التجمع اللبناني العالمي «من أجل تشكيل لوبي إقتصادي لبناني عالمي، الذي من شأنه أن يُشكل غطاء عالمياً للإقتصاد اللبناني، ويساعد على التوسّع في الإستثمار العالمي بين لبنان وباقي الدّول، ممّا يُعزّز الإنتاج وزيادة فرص العمل، ويفتح الباب أمام الطاقات اللبنانية الشّابة والإبتكارات، ولا سيّما أن الدور الريادي لهذا التجمّع يُركّز على دعم العنصر الشبابي الذي عليه يقوم اقتصاد المستقبل».
وأشار د. زمكحل إلى ضرورة «خلق ساحات إقتصادية تُشكّل أرضية منتجة تتحقّق فيها الخطط الإقتصادية وتُترجم فيها الأفكار إلى مشاريع، فضلاً عن تطوير المشاريع الموجودة وتوسيعها من لبنان إلى العالم. كذلك من لبنان المغترب نحو لبنان المقيم. لذلك سعى التجمع اللبناني العالمي مؤخراً إلى توقيع التفاهمات مع اللبنانيين الموجودين في الكونغرس الأميركي من أجل خلق مناخ آمن لحماية الإقتصاد اللبناني، كما يفخر التجمع بأن إمتداده وصل إلى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، مما يساعد على إيجاد منصة إقتصادية لبنانية عالمية، من أجل النهوض بالإقتصاد اللبناني ودفعه ليجاري الدول الناهضة»، معتبراً «أن مؤتمر «سيدر» الذي إنعقد مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس، نجم عنه هبات وقروض لكنها في النهاية هي ديون إضافية وأعباء على كاهل الإقتصاد اللبناني، ما لم تكن مقرونه هذه الهبات والقروض بمشاريع إستثمارية تُشكل أرضية صلبة للإقتصاد الوطني».
في السياق عينه، عرض أعضاء المجلس اللبناني العالمي، كل على حدة، المشكلات والمعوقات القائمة التي تواجه القطاعات التي يعملون فيها (كالقطاعات التجارية، الصناعية، السياحية، البناء وغيرها)، مشددين على الركود الراهن في هذه القطاعات نتيجة عدم وجود المستثمرين الذي يفضلون بلداناً أخرى بسبب عدم الإستقرار السياسي والأمني في المنطقة، فضلاً عن عدم الإستقرار الداخلي المتمثل بالتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة.
من جهته عرض د. زمكحل إنجازات التجمع اللبناني العالمي مؤخراً والتي تتمثل بما أوجده «حيال الصلة المهمة بين الجامعات اللبنانية ورجال الأعمال، وكأنه يقوم مقام وزارة التخطيط التي يفتقر إليها لبنان. وقال: «إن هذه المبادرة التي تستهدف جيل الشباب، هدفها تشجيع الشباب اللبناني على خلق شركات صغيرة، ومدهم بخبرة التجمع اللبناني العالمي وتجربته ودعمه المعنوي ومساعدتهم في بناء علاقات مع رجال الإقتصاد والأعمال وذلك لإكتساب الخبرات وإيجاد مناخات مناسبة للتسويق والتعرّف إلى أفكار خلّاقة يكمن ترجمتها في لبنان وفي دول الإنتشار».
أضاف د. زمكحل «كذلك يُواظب التجمع اللبناني العالمي على التواصل مع كل المغتربين اللبنانيين، ويعقد التفاهمات مع كل القوى الإقتصادية اللبنانية خارج التجمع. علماً أن التجمع اللبناني العالمي لا يهدف إلى منافسة أحد، بل الى التكامل والتازر، ولا يريد أن يأخذ مكان أحد لا في الداخل ولا في الخارج، إنما الهدف هو بناء علاقات جديدة مع كل الطاقات اللبنانية في العالم من أجل خلق فرص إقتصادية وعملية للخريجين في لبنان في العالم، كذلك خلق فرص عمل للخريجين اللبنانيين المقيمين في العالم، وذلك لتعزيز الإنفتاح الإقتصادي والعملي وتبادل الخبرات في الإتجاهين، وهذا الأمر يُساهم في دفع عجلة الإقتصاد في لبنان، لأن مفهوم التجارة لدى اللبنانيين الناجحين هو مبادرة وإبداع».
وخلص رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل إلى «أن الإقتصاد اللبناني يلين ولا ينكسر، ورجل الأعمال اللبناني يتعب لكنه لا يُهزم. لذا فإن التجارة اللبنانية فكرة ومبادرة وإبداع»، داعياً الشباب اللبناني إلى «الكف عن التفكير بالهجرة وأن يُبادروا إلى خلق الفرص الجديدة»، مؤكداً أن التجمع اللبناني العالمي الذي يرأسه «حاضر من أجل مساعدة الشباب اللبناني بالأفكار والخبرة والعلاقات، لتوفير إمكانية نجاح المشاريع، فمن فكرة إلى مشروع مرتبط بمنتج، ومن محل صغير إلى شركة، مع إستعداد للتضحية وصولاً إلى أولى خطوات النجاح، وبعد ذلك تنفتح الأبواب أكثر فأكثر وصولاً إلى التألق والنجاح».
الوفد الأميركي
من جهته تحدث الوفد الأميركي، مؤكداً «أهمية لبنان في المنطقة وإستقراره السياسي والإقتصادي والتجاري، رغم أنه لا شك في أنه تأثر بأزماتها على كل الصعد ولا سيما جراء النزوح السوري إلى لبنان، مما شكل ضغطاً على البنى التحتية اللبنانية التي تعاني أصلاً هشاشة نتيجة عدم الصيانة الدورية لها (الكهرباء، المياه، الطرق، المجاري وغيرها)، ومشدداً على «أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الإستقرار في لبنان ولا سيما تطوره الإقتصادي وبناه التحتية».