نظمت سفارة باكستان في بيروت، احتفالاً بمناسبة ذكرى يوم التضامن مع كشمير، وذلك بعد ظهر اليوم في مقر السفارة، بحضور السفير الباكستاني نجيب دوراني، نائب رئيس البعثة إشتياق أحمد عقيل وحشد من الحضور اللبناني والجالية الباكستانية في لبنان ووسائل الإعلام.
عقيل
بداية تحدث عقيل، وتلا رسالتي رئيس الجمهوية الباكستانية ورئيس الوزراء، ثم تطرق لانتهاكات حقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلتين من الهند، لافتاً إلى التأخير المفرط في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن كشمير والانتخابات الفاضحة المتكررة في الدولة، فضلاً عن موجة الديمقراطية التي اجتاحت العالم في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ما دفع سكان كشمير الهندية المحتلة إلى النزول إلى الشوارع مطالبين بحقهم في تقرير المصير.
كما تمّ عرض فيلم يوثق الانتهاكات التي تعرض لها الكشميريون من قتل عشرات الآلاف واختفاء وتحرش واغتصاب، واكتشاف العديد من المقابر الجماعية في أرجاء الأراضي المحتلة.
السفير دوراني
وفي كلمته، أشار السفير دوراني أن الكشميريين ليسوا وحدهم في نضالهم للحصول على حق تقرير المصير، بل أن قلوبنا معهم، مؤكداً أن باكستان ستواصل دعمها الأخلاقي والسياسي والدبلوماسي لقضيتهم العادلة. وسلّط الضوء باختصار على الخلفية التاريخية للنزاع حول جامو وكشمير و على تغيير مواقف الهند في التزاماتها تجاه المجتمع الدولي في ما يتعلق بإجراء استفتاء حرّ ونزيه في جامو وكشمير تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكشف السفير دوراني الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان في كشمير التي تمارسها قوات الأمن الهندية، لافتاً إلى أن كشمير المحتلة من الهند لا تزال أكثر منطقة عسكرية في العالم مع تمركز نحو 700 ألف من قوات الأمن الهندية، التي نشرت موجة من الإرهاب في ظل الحصانة الممنوحة لها بموجب قانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة، وقد أقدمت على قتل وتشويه وتعذيب الرجال والنساء والشباب والمسنين والأطفال دون تمييز. مشيراً أنه وعلى مرّ ثلاثة عقود من النضال، استشهد حوالي 100 ألف كشميري، وترمّلت 23 ألف إمرأة، كما سجلت نpو 11 ألف حالة تحرّش وتيتّم نحو 108 آلاف طفل فيما احترق أكثر من 109 آلاف مبنى.
وشدّد السفير الباكستاني على أن الفظائع التي ارتكبتها القوات الهندية في منطقة كشمير المحتلة من الهند قد تمّ توثيقها من خلال نتائج تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي صدر في حزيران 2018، إضافة إلى تقرير المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن كشمير الذي صدر في تشرين الأول 2018، ويدعو مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق لإجراء تحقيق دولي مستقل وشامل، وفي حين رحبت باكستان بالتقرير، سخرت الهند منه باحتقارها المعتاد.
وناشد السفير حاملي الشعلة وحقوق الإنسان أن يرفعوا اصواتهم لدعم الكشميريين الذين لا حول لهم ولا قوة، ومشبّهاً نزاع كشمير بالقضية الفلسطينية، داعياً أعضاء المجتمع المدني في أنحاء العالم، بما في ذلك الإعلاميين، إلى الوقوف إلى جانب الكشميريين المظلومين الذين لا صوت لهم.