أعلنت تاتش، شركة الإتصالات الخلوية والبيانات المتنقلة الأولى في لبنان بإدارة مجموعة زين، عن تجديد تعاونها مع جمعية بسمة بعد النجاح الملموس لبرنامج المدرسة الليلية، حيث أتم 95% من الطلاب عامهم الدراسي 2017/2018 بنجاح.
وقامت تاتش بتوسيع شراكتها الى المرحلة الثانية، لتشمل العام الدراسي 2018/2019 ، حيث يستفيد 60 طالباً من عدد من المدارس الرسمية والذين يتوزعون على الصفوف التعليمية السابعة والثامنة والتاسعة. الطلاب المشاركون ينتمون الى عائلات تعاني من ظروف مادية واجتماعية صعبة، كما أنهم يواجهون صعوبات تعليمية.
ويوفّر البرنامج للطلاب المشاركين دورات في الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء واللغة الفرنسية والعربية. كما يهدف إلى تأمين بيئة آمنة يتمكن من خلالها الطلاب من تحقيق التقدم الأكاديمي، بالإضافة الى تطوير مهارات وقدرات جديدة وتخطي الصعوبات التعليمية. ويركز البرنامج أيضاً على نجاح الطلاب في العام الدراسي وفي الاختبارات الرسمية، لاسيما في الشهادة المتوسطة البريفيه.
وفي معرض تعليقه على تجديد الشراكة، قال الرئيس التنفيذي لشركة تاتش، إمري غوركان: “التعاون بين تاتش وجمعية بسمة يتناغم مع برنامج الشركة للتنمية المستدامة Positive touch والذي يركز بشدة على جيل الشباب وتطوير التعليم. لهذا، فإن دعمنا لجمعية بسمة من شأنه مساعدة التلاميذ الذين يعانون من ظروف اجتماعية ومادية صعبة على إتمام عامهم الدراسي بنجاح، وتحويل حياتهم بشكل إيجابي من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم. وهذا الأمر هو بلا شك مدعاة سعادة وفخر لنا”.
رئيسة جمعية بسمة ساندرا قلاط عبد النور قالت من جهتها: “لا يمكن القول أن هناك تلميذ غير قادر على التعلم، فمن خلال تأمين بيئة آمنة ودافئة وصحية له، بالإضافة الى توفير الأدوات المناسبة والمعلمين الكفوئين، عندها سيحقق المعجزات. والشكر نوجهه لتاتش على دعمها الكبير الذي تقدمه وجهودها التي أثمرت تحقيق هذه المعجزات، إذ أن الطلاب الذين انخرطوا في مدرسة بسمة الليلية وكانوا يعانون من صعوبات كبيرة، حققوا النجاح في نهاية عامهم الدراسي، وذلك بعد ستة أشهر فقط من الدورات المكثفة. من هنا نستنتج أن جميع الطلاب قادرين على النجاح عندما تتوفر لهم الظروف والفرص المناسبة”.
وتندرج هذه المبادرة ضمن إطار برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في هدفها رقم 4، والذي يركز على جودة التعليم. كما تتماشى مع الجانب التعليمي من برنامج الشركة للتنمية المستدامة Positive touch.