د زمكحل: إن الـ «ستارت آب» ليست فكرة أو حلم فقط لكنها مشروع وإستراتيجية وتمويل وتنفيذ وخبرة ونتائج وعمل دؤوب لتحقيق النجاحات المرجوة
إستقبل مجلس ادارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، رئيس «منظمة رياديي مستقبل فرنسا» Entrepreneurs Avenir France – EAF إيريك لومير Eric Lemaire الذي ترأس وفداً فرنسياً يضم مجموعة من أصحاب الشركات الفرنسية العديدة التي تتعلق بالمهارات الإبتكارية والأخلاقية في العالم الرقمي، وهم: ديدييه بلوزارد Didier Blouzard: رجل الأعمال في مجال الصناعة والخدمات، وتقديم الحلول في مجال الطاقة المتخصصة في مجال الألواح الشمسية القابلة للطباعة، وإيف ريفيير Yves Rivière: رجل أعمال في مجال الأمن الفيزيائي والتنمية المستدامة، وألكسندر مورليه Alexandre Morlet: خبير الشؤون الرقمية، والدكتورة جنان ميليللي Jinane Milelli محررة وإختصاصية في شؤون الشرق الأوسط في الـ EAF.
زمكحل
تحدث رئيس التجمع اللبناني العالمي د. فؤاد زمكحل فقال: «نشكر الوفد الفرنسي الزائر على إهتمامه بلبنان، وخصوصاً زيارتكم التي تأتي في مرحلة يمر فيها لبنان بصعوبات إقتصادية وإجتماعية عدة. فالعلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا ليست فقط علاقات تتعلق بالسياسة والأمن، لكنها أيضا وخصوصاً هي علاقات إقتصادية وتجارية وإستثمارية، موجودة منذ عقود. وسنحافظ عليها في العقود المقبلة.
رسالتنا اليوم لكم ولرياديي فرنسا: إنه مهما كانت الصعوبات، فإن الرياديين اللبنانيين سيخلقون ويحفرون دائماً مكاناً لهم. فالريادي اللبناني لم ينل في حياته أي أمر بسهولة، لكنه حفر مكانه وخلق القيمة المضافة، بجدارته وأفكاره الخلاقة، ومثابرته وإبداعاته، وإبتكاراته المعروفة عالمياً.
إن اللبنانيين منذ عهد الفينيقيين كانوا من الأوائل الذين زاروا الكرة الأرضية، وإكتشفوا أسواقا جديدة، وبلدانا وقارات جديدة، لم يخافوا في حياتهم من المطبات والمخاطر والصعوبات، لذا من المؤكد أنهم لم ولن يتراجعوا هذه المرة أيضاً.
من جهة أخرى، علينا أن نهنيء من القلب الرياديين الفرنسيين ولا سيما جيل الشباب الجديد، لديناميته الجديدة، لخلق إبتكارات رقمية وشركات صغيرة جداً، تتطور بسرعة فائقة في اوروبا والعالم. في جملة هذه التغيرات الإقتصادية العالمية، لا نستطيع أن ننجح في الوقت الراهن فردياً، ولا خيار لنا أينما كنا في العالم وبالأخص في فرنسا ولبنان إلا أن نتآزر ونُضافر جهودنا، ونعمل كمجموعات متضامنة، وأن نبني شراكات مثمرة وإستثمارات مشتركة منتجة، كي نواجه ونواكب التغيرات والتحديات التي تواجه الإقتصاد الجديد المتغير.
إن سر الإستمرار والنمو والتطور في ظل الضبابية الإقتصادية العالمية، هو أن نعمل كفريق، متضامن، متجانس ومتحد. إننا نؤمن بشدة بأهمية الشركات الصغيرة جداً وخصوصاً ما يسمى بـ Start Up لكننا نذكر بصوت عال، أن الـ «ستارت آب» ليست مجرد حلم أو فكرة فقط، لكنها مشروع وإستراتيجية وتمويل وتنفيذ وخبرة ونتائج وعمل دؤوب لتحقيق النجاحات المرجوة.
على المبتكرين أن يحلموا، لكن عليهم أن يستيقظوا لبناء خطط وإستراتيجيات حقيقية وعملية، لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وأفكارهم الخلاقة. إننا نشجع ريادة الأعمال، لكننا نشجع أيضا تآزر هذه الطاقات الشبابية وتضافر هذه الجهود، كفرق عمل متحدة وليس كشركات منفصلة وفردية، لا تستطيع التعايش والتمويل في هذه الأزمات الصعبة.
نشكركم لتلبية دعوتنا إلى لبنان، وندعوكم إلى الشراكة مع الشركات اللبنانية النامية، لبناء إتفاقات إستراتيجية بيننا، بحثاً عن أسواق جديدة، وإنماء مشترك.
إننا جاهزون من أجل أن نتبادل معرفتنا وخبرتنا من جهتنا في السوق الشرق الأوسطية، ومن جهتكم في السوق الأوروبية، وأكثر، أن نتجه سوياً إلى أسواق جديدة نامية، مثل: قارات آسيا، أفريقيا وأميركا اللاتينية.
أختم بالقول: إن سر نجاح الرياديين اليوم، أينما كانوا في العالم، هو التطور والتنوع من خلال بناء شراكات بناءة ومنتجة وخلاقة، فشريكنا المفضل سيكون الأخ الدائم وهم: الرياديون الفرنسيون».
لومير
من جهته قال رئيس «منظمة رياديي مستقبل فرنسا» Entrepreneurs Avenir France – EAF إيريك لومير Eric Lemaire: «نشكر الدكتور فؤاد زمكحل ومجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي لدعوته هذه، إذ إن معظم المشاركين في الوفد يزورون لبنان للمرة الأولى، وقد دُهشنا بعزيمة وصمود ومرونة رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين، إننا نتطلع إليهم كمثل للريادة والتطور، وقدرتهم في إستخراج الفرص من قلب الأزمات. إننا نعرف جيداً ونتفهم مشاكلكم، لكن إيماننا بلبنان كبير، وأملنا في بلدكم الصديق، مبني على نجاح القطاع الخاص اللبناني، والشركات اللبنانية، ورجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في لبنان والعالم.
لقد عملنا كرياديين إقتصاديين في كل أنحاء العالم، وفي كثير من الأحيان وجدنا وتعاملنا مع لبنانيين مهرة في أعمالهم، ومن ذوي الكفاءات العالية. عندما شاركنا الرياديين اللبنانيين في العالم كان نسب نجاح مشروعاتنا أكبر، وعندما نافسناهم كانت المعركة صعبة، لذا فإن وجودنا اليوم هو كي نبني شراكات مثمرة نتبادل الخبرات والمعرفة، لتنشيط وتطوير وتنويع شراكاتنا.
انني أشكر مرة أخرى، تجمع رجال وسيدات اللأعمال اللبنانيين في العالم، مجلس الإدارة ورئيسه د. زمكحل، لبناء قنوات التواصل المثمرة، ولإنفتاحهم ورؤيتهم المشكورة والبناء التي نرحب بها من القلب، ونحن مؤمنون بالتآزر مع الرياديين والشركات اللبنانية، في لبنان والعالم».