إستقبل رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم د. فؤاد زمكحل، سفير جمهورية باكستان في لبنان نجيب دوراني، ومن ثم التقى السفير التونسي في لبنان كريم بودالي، في مقر التجمع بالأشرفية، حي سرسق، حيث دار النقاش حول نشاطات مجلس الإدارة، والبعثات التي يقومون بها في العالم لدعم التبادل التجاري بين بلدان العالم، والاستثمارات البناءة في القارات الخمس.
مع سفير باكستان
خلال الاجتماع مع السفير الباكستاني، قال الدكتور فؤاد زمكحل: «إن تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD يدأب على القيام بالعديد من مبادرات الإنفتاح على العالم»، وقال: «نحن نقوم بزيارات في القارات الخمس، وقد ترأسنا وأوفدنا بعثات إلى أفريقيا، وأميركا اللاتينية التي أسفرت عن نتائج مشجعة جداً، والآن هدفنا أن نتوجه إلى آسيا وتحديداً الى باكستان، نظراً إلى ميزات سوقها الكبيرة جداً والخبرات التي تتمتع بها من كل النواحي الإقتصادية».
وتابع الدكتور زمكحل: «لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة التي نتمتع بها حاضرة بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، إذ لدينا قدرتنا على الإبداع وايجاد الأفكار، وسرعة التأقلم والتكيّف، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وميزة التنقل، وتمكننا من تكلّم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال إدارة الأزمات والمخاطر».
أما في ما يخص باكستان، رأى الدكتور فؤاد زمكحل أن «هذا البلد غني في بناء صناعات مثيرة للإعجاب والتي تُوفّر نوعية ممتازة بأسعار تنافسية، فضلاً عن توافر اليد العاملة المثقفة، والمؤهلة وبكلفة معقولة ومنطقية، والموقع الجغرافي الملائم ووسائل التوزيع براً وبحراً وجواً متطورة ومنظمة جداً».
أضاف الدكتور زمكحل: «تتمتع باكستان بعدد ضخم من السكان الذين يشكلون سوقا هائلة. أما النمو الإقتصادي في باكستان فهو مثير للإعجاب. لذا في إمكاننا التعاون في ما بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم من جهة، والجانب الباكستاني من جهة أخرى، وأن يكون هذا التعاون متنوعاً جداً وبنّاءً في جميع المجالات: كالصناعة، والاتصالات، والخدمات والتكنولوجيا، ويمكننا كذلك أن نخلق قنوات لعمليات مثلثّة الأوجه».
وختم الدكتور فؤاد زمكحل قائلاً: «إننا واثقون من أن العديد من الشركات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات قد سبقتنا الى منطقة آسيا، ولا سيما باكستان. ولكن لم يفت الأوان بعد، وسيكون هناك دائماً مجالاً لأولئك الذين يريدون ويعرفون كيفية شقّ طريقهم».
دوراني
من جهته، هنأ السفير نجيب دوراني الرئيس د. زمكحل على «الديناميكية التي يتمتع بها في سبيل سعيه للأهداف الإقتصادية والإستثمارية في لبنان والعالم»، شاكراً د. زمكحل على «التعاون البنّاء الذي يقوم به التجمع اللبناني العالمي مع السفارة الباكستانية في لبنان.
في السياق عينه، أطلع السفير الباكستاني دوراني، الرئيس زمكحل على مختلف الفرص التجارية والإستثمارية المتاحة في باكستان، وخصوصاً في قطاعات الإسكان، البنية التحتية والطاقة، مسلطاً الضوء على نظام الإستثمار الذي تقوم به حكومة باكستان.
وتحدث السفير الباكستاني أن «باكستان يقع جنوب آسيا، وتحيط به الصين في الشمال، وبحر العرب في الجنوب، والهند في الشرق وأفغانستان وإيران في الغرب. وتبلغ مساحته نحو 79 الفا و695 كيلو مترا مربعا، ويبلغ عدد السكان نحو نحو 207 ملايين شخص، وهو سادس أكثر دول العالم سكاناً. ويبلغ ناتجه المحلي الإجمالي نحو 1.06 تريليون دولار، وتصنيفه العالمي بأنه الدولة الـ 24 الأكبر حيال إقتصاد العالم».
مع سفير تونس
من جهة أخرى، ناقش رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الدكتور فؤاد زمكحل، والسفير التونسي في لبنان كريم بودالي، الأوضاع الإقتصادية عموماً في الشرق الأوسط والعالم، والتعاون الإقتصادي والتجاري بين لبنان وتونس، ولا سيما حيال تبادل الخبرات والأفكار حول التعاون بين التجمع اللبناني العالمي وجمعية رجال الأعمال في تونس، بهدف الإستعداد لإعادة إعمار ليبيا وسوريا عبر شراكات بين رجال الأعمال اللبنانيين والتونسيين.
وقال الدكتور زمكحل على الأثر: «إن اللقاء مع السفير التونسي كان مثمراً، وخصوصاً أن تونس بلد صغير مثل لبنان، وقد عانت تونس إقتصادياً وإجتماعياً، وتتميز بأنها أول بلد شهدت «الربيع العربي»، حيث بدأت أحداث هذا الربيع في تونس بعدما تفاقمت الأزمة الإجتماعية في هذا البلد منذ عام 2011».
وأشار الدكتور زمكحل إلى أنه «علينا كلبنانيين أن نعتبر من هذه التجربة، بأن هذه الأزمات الإجتماعية قد تؤدي إلى ثورات ضد الجوع. وعلينا أن نتنبه لأدارة الازمة الإجتماعية»، لافتاً إلى «أن تونس إستطاعت أن تتجاوز الأزمة حيث أعادت بناء دستور عصري، كما أعادت الحياة الديموقراطية إلى الربوع التونسية».
وخلص د. زمكحل إلى: «أن ثمة تقارباً واضحاً بين رجال الأعمال اللبنانيين والتونسيين من خلال إدارة الأزمات والنمو رغم التجاذبات الإقليمية والدولية الراهنة. ومن المهم بناء التآزر والتعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والتونسييين، وأن نقوم بتأسيس خطة طريق عبر خطين ومشروعين ضخمين متوازيين: الأول أن لدى تونس تقارباً وتبادلاً تجارياً مع ليبيا، وأن إعادة إعمار ليبيا ستمر من تونس عبر عدد كبير من شركاتها ورجال أعمالها. والثاني: إن إعادة إعمار سوريا لن يتم إلا عبر لبنان ورجال الأعمال اللبنانيين في سوريا».
بودالي
من جهته، صرح السفير التونسي في لبنان كريم بودالي: «أن البحث مع رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم RDCL Worldالدكتور فؤاد زمكحل تطرق إلى أهمية تطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية بين لبنان وتونس، وتأكيد التواصل وتنظيم اللقاءات في المستقبل القريب بين رجال الأعمال اللبنانيين في العالم ونظرائهم في تونس، وإرساء أسس التعاون بين الجانبين عبر تكثيف الإجتماعات بينهما في بيروت وتونس».
وختم السفير التونسي بودالي، داعيا الدكتور زمكحل الى «زيارة تونس ولقاء عدد من الشخصيات الرسمية، وفي مقدمها رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد».
كما تحدث السفير التونسي عن «لقاءات سيعقدها الدكتور زمكحل مع عدد من الوزراء والشخصيات الإقتصادية في تونس، كذلك سيجتمع مع طارق شريف، رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية “كونكت” (CONECT)والذي أعيد إنتخابه لهذا المنصب لولاية جديدة لمدة أربع سنوات».
وأشاد السفير التونسي بالأفكار التي طرحها الدكتور زمكحل «بغية تطوير التعاون الإقتصادي والتجاري اللبناني – التونسي، وتكثيف لقاءات بين رجال الأعمال اللبنانيين في العالم ونظرائهم التونسيين».