حذر عضو مجلس بلدية بيروت سابقا سعد الوزان من المعاناة التي يواجهها قطاع البناء في لبنان، ويجعل من تجار هذا القطاع على وشك الافلاس جراء ارتفاع الضريبة على ” الربح المقطوع” الذي كان في البداية يقوم على احتساب الربح بقيمة 10% من أصل المبيع.
ومثال على ذلك فان معدل سعر الشقة السكنية في بيروت يبلغ نحو خمسمائة ألف دولار أمريكي يحتسب منها 10% أرباح يعني أن القيمة المقدرة هي خمسين ألف دولار أمريكي يدفع منها نحو 23% ضريبة أرباح.
ولفت الوزان أنه في زمن وزير المالية الأسبق محمد الصفدي أصدر قرارا باحتساب الضريبة على “الربح المقطوع” بقيمة 15% دون العودة الى مجلس الوزراء والنواب لأن أي ضريبة يلزمها قانون وحين مراجعة تجار البناء في هذا الأمر، أصر الصفدي على اعتبار أنه له الحق في ذلك، اعتمد هذا القرار في وزارة المالية دون وجه حق وبالتالي فان الوزير الصفدي يومها نصب نفسه بديلا عن مجلس النواب والوزراء باصراره على رفع هذه الضريبة التي أثرت سلبا على تجار البناء.
وأشار الوزان أنه في موازنة 2017 ادخلت هذه الضريبة على الأساس وأصبحت الضريبة على الشقة بقيمة خمسمائة ألف دولار أمريكي نحو ثمانية عشر ألف دولار، مشددا على أن المطلوب تشجيع تجارة البناء الذي يعاني الآن من جمود هائل مما قد ينعكس سلبا على عملية الاسكان فالمطلوب ببساطة في ظل البحث والتفتيش على توسيع عمليات الأستثمار في البلد,تشجيع عمليات البناء وتوفير الحوافز لدفع قطاع البناء وتطويره ليتمكن التجار من توفير المساكن على مختلف المستويات الاجتماعية، وليس خلق العراقيل والصعوبات والضرائب على طريقة الصفدي محذرا من أن تؤدي هذه السياسة الى مزيد من الافلاسات التي قد تطيح بقطاع اقتصادي هام وحيوي للبلد.