نظمت جمعية مدى “معرض المهن” في بلدية سن الفيل، وذلك بمشاركة 12 شركة من المنطقة ونحو 300 تلميذ، في اليوم الاول، من تلامذة المرحلة الثانوية وشباب يبحثون عن فرص وظيفية.
يُقام “معرض المهن” ضمن مشروع “بناء القدرات والتوجيه للشباب في عكار وشمال لبنان وبيروت وجبل لبنان”، الذي تنفّذه جمعية “مدى” بالشراكة مع جمعية “امباور” غير الحكومية، بدعم من يونيسف وبتمويل من ألمانيا من خلال البنك الألماني للتنمية، والحكومة الهولندية.
يرمي هذا الحدث الى توفير توجيه مهني للشباب من مرحلة التعليم الثانوي وإتاحة فرص الوظائف الشاغرة لمتخرجي أقسام التدريب المهني والباحثين عن عمل.
أما الشركات التي انضمت الى هذا الحدث فتتوزع بين مجالات مختلفة، من بينها الزراعة، التعليم، التجارة، الصحة، مزودي الخدمات والطعام… إلخ. وقد تسنّى لها تقديم خدماتها في موازاة الترويج للوظائف الشاغرة.
من جانبهم، جال التلامذة والشباب بين كل أجنحة المعرض، بعدما حرص المنظّمون على بث الحماس فيهم من خلال العديد من النشاطات المُحفِّزة التي دفعتهم الى التنقّل بين كل الاجنحة، فجمعوا بذلك كل ما يلزمهم من معلومات ونصائح مهنية.
في موازاة ذلك، أقيمت ثلاث ورش عمل في المكان نفسه، وتركزت على عرض مقدمة للمبادئ العامة حول التوجيه وقانون العمل وحقوق الموظفين في بيئة العمل، اضافة الى مقدمة للباحثين عن عمل حول سُبُل صياغة السيرة الذاتية، قبل مباشرة البحث عن وظيفة.
يُذكر أنه سبق ان تم تنظيم خمسة نشاطات مماثلة بنجاح في القبيات، حلبا، المنية، ببنين وطرابلس.
“شخص من كل 5 أشخاص في لبنان يتراوح عمره بين 10 و24 عامًا، أي أن حوالي 20% من مجمل السكان في لبنان هم في عمر الشباب. وبما اننا نؤمن بدور الشباب قي تنمية مجتمعاتهم، نعمل على تطوير ودعم السياسات والبرامج التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم التقنية وقابليتهم للتوظيف”، قالت أمل عبيد، أخصائية تنمية الشباب والمراهقين في اليونيسف، وأضافت أن “شراكتنا مع مدى وإمبار هي ضمن هذا الإطار الاستراتيجي”.
نوهّت الشركات المشاركة بهذا النشاط لأن التلاميذ يمرون في فترة ضياع وتشتّت لانتقاء مهنتهم المستقبلية مع انتقالهم من المدرسة إلى الجامعة، لذلك “علينا مساعدتهم وارشادهم وتقديم كل الدعم لهم ليختاروا المهنة المناسبة.”
أما يوسف وهو تلميذ مشارك، فلفت إلى أن ورش العمل المقترحة هي ضرورية جدا، وقال إنها يجب أن تكون متاحة امام جميع الباحثين عن عمل.
وأكدت ناديا، تلميذة مشاركة، بأن هذا النوع من النشاط ضروري لتوجيه التلامذة إلى اختيار مستقبلهم المهني بحسب ما يحتاج سوق العمل من يد عاملة وليس فقط بحسب ما يريد التلميذ وذلك للحد من ارتفاع نسبة البطالة.