ألقى رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل محاضرة في مجلس الشيوخ الفرنسي حول «ريادة سيدات الأعمال: الضوابط، الأصول والفرص»،أشار فيها أنّ سيدة الأعمال تواجه وحدها المخاطر والمسؤوليات المالية والإدارية والاجتماعية والتضحيات المتعلقة بتطوير أنشطتها.
وأوضح زمكحل: “عندما نتحدث عن كبار الرياديين وأصحاب المشاريع في الاقتصاد العالمي، يجب أن نتكلم من دون تمييز بين الرجل والمرأة، بل أن نركز في الحديث على المهارات والأفكار وأساليب الإدارة، والأداء والنتائج والاستراتيجيات التي يضعها هؤلاء المغامرون الشجعان”.
وأعرب عن أسفه لأنّ ترجمة مصطلح”ريادي الأعمال” في اللغة العربية، تشير إلى الرجال فقط “رجل أعمال” هي ترجمة زائفة تماماً، ويجب مراجعة هذا المصطلح وتصحيحه ليشمل سيدات ورجال الأعمال. وكذلك الأمر عينه ينطبق على اللغة الإنكليزية بحيث نقول Business man لا بل علينا أن نشير إلى Business person.
ولفت إلى أنّ مستوى التعليم يرتبط إلى حدّ كبير بعملية الاستحواذ على الوضع المستقل للمرأة، مشيراً إلى أنّ النساء اللواتي لديهن انخفاض في مستويات التأهيل، عادة ما تكون أعمالهن مرتبطة بحكم الضرورة أو إنعاش الأسرة. أما اللواتي لديهن مستوى أعلى من التعليم الجامعات والكليات والدراسات العليا فإنهن في كثير من الأحيان يعملن على طريقة اغتنام الفرص، في سبيل الوصول إلى النجاح.
وأوضح أنّ المصارف أصبحت أقل اهتماماً باستثمار المشاريع الصغيرة والصغيرة جداّ، وخصوصاً في قطاع المطاعم، وتجارة التجزئة ورعاية الناس.علماً أنّ هذه القطاعات تصب معظمها لدى النساء. في حين أنّ معظم النساء اللواتي لديهن الشركات الكبيرة التي تتعلق بالقطاع الصناعي، فإنها في كثير من الأحيان، لا تواجه مشكلات كبيرة حيال الحصول على القروض والاستثمارات المالية.