السفير أحمد بوزيان: أغادركم محتفظاً بحبي لـ لبنان وأهله
قال سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان أنه مع انتهاء مهامه كسفير يطيب له التوجه إلى الشعب اللبناني بالشكر والتقدير على ما لقيه خلال السنوات الخمسة الماضية، وأضاف: “أشعر بالفخر والاعتزاز لما لقيته من الشعب اللبناني الشقيق وقيادته الحكيمة وحكومته من حسن الاستقبال وكرم الضيافة والرعاية الخاصة التي مكنتني من أداء مهامي في أحسن الظروف خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والذي تربطهما علاقات متميزة في كافة المجالات”.
كلام السفير بوزيان جاء خلال حفل استقبال على شرفه أقامه رئيس مجموعة أماكو علي محمود العبدالله في صيدا، وحضرته نخبة من وجهاء المدينة والسفراء العرب. وحضر الحفل كل من النائب الدكتور أسامة سعد، النائب بهية الحريري ممثلة بالدكتور ناصر حمود، السفير التونسي محمد كريم بودالي، السفير المغربي محمد كرين، ممثل النائب بهية الحريري الدكتور ناصر حمود، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس بلدية البرامية جورج سعد، رئيس بلدية مجدليون بيار صليبا، المدير الإقليمي لأمن الدولة في الجنوب العميد نواف الحسن، صاحب شركة مبانينا محمد العبدالله، المدير المساعد لمعهد البحوث الصناعية مارون سيقلي، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، رئيس تجمع صناعي الشويفات وجوارها كمال الرفاعي، رئيس جمعية خريجي المقاصد يوسف النقيب ، أمين عام جمعية الصناعيين اللبنانيين د. خليل شري، رئيس رابطة خريجي الجزائر د. قيصر حجازي إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية.
علي العبدالله قال من جهته أن السفير بوزيان يشكل مدرسة في الصداقة والخبرة الدبلوماسية، معتبرا أنه تمكن من نسج العلاقات المتينة مع كل الأطراف اللبنانية، لأنه منفتح على الثقافات والمشارب ويتقبل الآخر ولديه مستوى مميّز من الجدية والمحافظة على الهدوء تحت الضغط، والصبر واللباقة والانتباه الى التفاصيل والخصوصيات المحلية.
فيما قال السفير بوزيان إن المكسب الحقيقي بعد مرور أكثر من 5 سنوات من العمل في الجمهورية اللبنانية الشقيقة هو “أنني تعرفت على أصدقاء من كافة المناطق اللبنانية ومنهم أهل صيدا”. أضاف: “كما أعتبر نفسي من المحظوظين لأنني خدمت في هذا البلد الجميل وفي نفس الوقت أشعر بنوع من الحزن لمفارقتكم لكن ليس بيد المرء حيلة لأنها هذه هي طبيعة العمل الدبلوماسي”.
العبدالله
من جهته قال العبدالله: “نحن نحتفل اليوم بشخص استثنائي، فريد في عالم الدبلوماسية، يمكن وصف مرحلة استلامه مهامه بالفترة الذهبية على مستوى العلاقات الدبلوماسية الجزائرية اللبنانية، تمكن خلالها من تنفيذ سياسة الابواب المفتوحة وحتى “الهواتف المفتوحة”، اذ كان منفتحا على الجميع في كل الأوقات”. واعتبر العبدالله أن السفير بوزيان وضع تطوير العلاقات بين البلدين فوق كل اعتبار، تماما كما وضع نفسه والسفارة في خدمة كل من يعمل على تطوير العلاقات المشتركة”. وقال: “إنه متواضع دمث الاخلاق، هادئ رصين، قادر على تدوير الزوايا بمنتهى الحرفية والدبلوماسية. وقد انعكست هذه الصفات الشخصية والمهنية للسفير على العلاقات الجزائرية اللبنانية بشكل مباشر. ومن المعروف أنه لطالما دعمت الجزائر مواقف وحقوق لبنان في المحافل الدولية، وحرصت على استقراره وسيادته على أراضيه خصوصا بوجه ارهاب الكيان الإسرائيلي”.
وختم قائلا: “من الضروري تسليط الضوء على الجزائر التي تمتلك سوقا واعدة واقتصادا يسير نحو الازدهار، إذ لديها خطة للنمو الاقتصادي تهدف لتحقيق نمو اقتصادي على ثلاث مراحل للوصول إلى تحقيق معدل نمو بـنحو 6.5 بالمئة عام 2030 من خارج الموارد النفطية التي تشكل عصب الاقتصاد الجزائري. وتهدف الخطة إلى مضاعفة الناتج الداخلي بـنحو 2.3 مرة وأن تتضاعف مساهمة القطاع الصناعي مرتين حتى تصل إلى 10 بالمئة”.