انطلقت في أبوظبي صباح اليوم أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) بحضور ما يزيد على 1,500 من صنّاع القرار في 150 دولة حول العالم.
ويمثّل هذا الاجتماع، الذي تعقده سنوياً المنظمة الحكومية الأكثر فاعلية في دعم تحول نظام الطاقة العالمي، بداية عقد جديد يتحتم فيه على جميع الدول السعي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتبني مسار طاقة آمن مناخياً. وتلعب الطاقة المتجددة دوراً محورياً في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الوصول إلى الطاقة (الهدف 7)، وحماية المناخ (الهدف 13)، والنمو الاقتصادي المستدام (الهدف 8)، والمدن المستدامة (الهدف 11). وأشار تقرير نشرته “آيرينا” البارحة إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ستوفر وظائف قد يصل عددها إلى 40 مليون فرصة عمل بحلول عام 2050 في إطار سيناريو آمن مناخياً.
وفي كلمته الافتتاحية أمام الجمعية، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”: “ما يزال أمامنا عشر سنوات للوفاء بالتزاماتنا المحددة في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وستكون هذه الفترة حاسمةً أيضاً لإثبات قدرتنا على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية. ويندرج التحول إلى أنظمة الطاقة النظيفة في صلب هذه الأجندات العالمية، حيث تلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في تطبيق استراتيجيات المناخ والتنمية الوطنية”.
وأردف لا كاميرا: “تعد الطاقة المتجددة الوسيلة الأمثل اليوم لجعل المستقبل أكثر وضوحاً وازدهاراً وشمولية وأماناً، ولكننا نحتاج الآن إلى اتخاذ القرارات السليمة لتسريع وتيرة تبني هذه التقنيات حتى تعم فوائدها أرجاء العالم. وتحدونا ثقة كبيرة بتحقيق تطلعاتنا خلال العقد المقبل بفضل دعمكم ومشاركتكم الفاعلة، فاتحادنا معاً خلف رسالة ’آيرينا‘ هو السبيل الوحيد للنجاح فيما نصبو إليه”.