أكد وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم، في حديث لمجلة ” الدورة الاقتصادية”، أن لبنان يؤسس للحقبة المقبلة، وخاصة بعدما حصل مع الدول الخليجية، للتحوّل من مركزية التبادل التجاري البيني معها، إلى انتهاج اللامركزية والتوسّع مع الدول العربية الأفريقية، من خلال تحسين هذا التبادل مع مصر والجزائر “التي تمتلك إمكانيات تجاريّة هائلة”، وغيرها من البلدان غير الخليجية.
وأعرب عن رفضه إعتبار العلاقة بين لبنان والدول الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية مجرّد أرقام، مشدداً على العلاقة الأخوية التاريخية في ما بينها وبين مواطنيها المبنيّة على الرؤية الواحدة من النواحي العامة، والروابط المجتمعية.
كما أكد على أن العلاقة في ما بينها أعمق وأكبر بكثير ممّا يمكن أن يحدثه عارض اختلاف سياسي، مشيراً الى مساهمة لبنان واللبنانيين في نهوض دول المنطقة الخليجية، بشكل عام، وخاصة المملكة العربية السعودية، التي لم تتقاعس في مساعدة لبنان ونهوضه، الأمر الذي لا يمكن أن يتجاهله لبنان ولا دول الخليج.
ورأى حكيم إلى أن المسؤولية أولاً تقع على لبنان الذي يجب أن يبادر إلى تحسين العلاقة، وإيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه المشكلة التي نشأت مؤخراً. مشيراً إلى تفهّم السعودية والدول الخليجية باتجاه عودة الأمور والعلاقات إلى طبيعتها.
وحذّر من عواقب سلبيّة يمكن أن تنعكس على الاقتصاد والتجارة في لبنان، إلا أنه شدّد على عدم التوهّم بأن الإجراءات التي يمكن أن تتّخذ سوف تؤدي الى تدمير لبنان، مؤكداً أنه أمام هكذا مشكلة، فيما لو سلمنا بأنها ستحصل، من واجباتنا كلبنانين أن نتجنّبها، وأن نبحث عن حلول، كما ننتهج التحوّل من مركزية التبادل التجاري.
حديث وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، بالإضافة إلى العديد من المحاور، تقرأونه كاملاً في العدد الجديد من مجلة ” الدورة الاقتصادية”.