لبنان على طريق الانهيار الكامل سياسيًا واقتصاديًا وماليًا

كتب الإعلامي ابراهيم خليل عواضة

يمضي لبنان على طريق الانهيار الكامل سياسيًا واقتصاديًا وماليًا،وذلك وفق ما خططت وتخطط له الإدارة الأميركية لبلد الأرز والحضارة والنور،إلى اخر هذه الأكذوبة التي عاش على أمجادها شعب لبنان العظيم.

الانهيار قادم لا محالة وما نراه منذ النصف الثاني من العام الماضي ،سوى مقدمة لما هو اخطر وأعظم . المزعج في الموضوع أننا نحن من نفذ وينفذ المخطط الأميركي،ونحن من يعمل وبكل سذاجة باتجاه جعل لبنان دولة  فاشلة ما سيؤدي الى وضع هذا البلد تحت الوصاية الدولية ،وهذا ما تريده الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني. جريمتنا سياسيين ومواطنيين من دون استثناء واضحة وضوح شمس النهار، جميعا نساهم، في هذه الجريمة النقراء وفي اغتيال هذا الوطن على مذبح “الاميركي صهيوني” .

نسأل اولا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لماذا عطلت ، وتعطل حتى الساعة عمل الحكومة، وسط جبل من الأزمات التي يعاني لبنان منها منذ بضعة شهور، وانت العالم بمدى الأذى الذي سيلحق بلبنان الدولة وبالناس الذين صادرت المصارف جنى اعمارهم واعني هنا تحديدا صغار المودعين. كما انت العالم بحقيقة خطورة الوضع المالي للدولة اللبنانية ، وبخطورة ما يحضّر للبلد من قبل بعض الخارج.

و نسأل هنا ايضا فريف الثامن من آذار وحليفه التيار العوني الذين  تشكلون مجتمعين حكومة الفريق الواحد. لماذا هذا الترف في تأخير انجاز هذا الاستحقاق الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر ، عله يحمل معه كل الامال والاحلام التي ضاعت على ابواب السياسيين . ونسأل هذا الفريق لماذا ” اعدام” رئيس الحكومة المكلف حسان دياب الذي قبل التحدي ودخل في عملية فدائية “للملمة” الوضع السياسي والاقتصادي والمالي ، انتم تعرقلون الرئس المكلف ، وترفعون بالتالي من منسوب الأزمة وخسارة الفرصة المتاحة.

عن الحراك الشعبي المشروع ضد هذه الطبقة السياسية الفاسدة وهنا لا نعمم، نقول لهذا الحراك حذاري ان تبتلعك حيتان الطائفية والمذهبية البغيضة،او ان تسقط في حضن المؤامرة الخارجية من دون ان تدري .

والى المصارف نقول نحن ضد عمليات التخريب التي طالت وتطال المؤسسات المصرفية وعلى رأسها مصرف لبنان ولكن هذا لا يعفيكم من المسؤلية عن هذه الازمة المالية والنقدية التي لم يعرف لبنان مثيلا لها. انتم مسؤولون عن ودائع الناس وعن مدخرات الفقراء ، انتم من “هرول” وراء الفوائد المرتفعة فوظفتم ودائع الناس لدى دولة شبه مفلسه .

لبنان يمر في مرحلة مفصلية ،تاريخية تتطلب من اهل السياسة ومن الناس موقفًا وطنيًا جامعا. موقف يغلب مصلحة الوطن على مصالح زعماء الطوائف ،ذلك كي يبقى لنا وطن ، وليس ملعبا مفتوحا لكل من يهوى ويعشق سياسة القتل وحتى سياسة الانتحار.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله:

النازحون أهلنا وصمودهم هو صمود لكل لبنان استكمل تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني بالتعاون ...

حضور فعال لشركات تكنولوجيا التعليم في القمة العربية للشركات Arab SMEs 2024

من تنظيم الاسكوا في دولة قطر وإطلاق برنامج الابتكار في التعليم STEAM++ Innovation Education Program ...

أسواق الإمارات تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA اختتمت أسواق الأسهم الإماراتية ...