تم تأسيس جمعية معين، أول جمعية زراعية في محافظة الجوف اليمنية تتم الموافقة عليها بموجب قوانين المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخاصة اليمنية، تحت رعاية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. وستعمل الجمعية على توفير المنتجات والخدمات للمزارعين اليمنيين للمساعدة في تطوير القطاع الزراعي في محافظة الجوف اليمنية.
ستلبي جمعية مملكة معين – التي سميت على اسم مملكة معين اليمنية القديمة والتي تأسست في الألفية الأولى قبل الميلاد – مجموعة متنوعة من متطلبات القطاع الزراعي، مع تكييف الأساليب القديمة مع الطرق الحديثة، مما يساهم في استقرار أسعار السلع والخدمات، تدريب المواطنين على إدارة المشاريع وخدمة المجتمع، ودراسة الاحتياجات، واقتراح الحلول. تشمل أنشطة الجمعية زراعة النباتات وتربية المواشي والخدمات البيطرية وإنتاج العسل وتسويق المنتجات واستصلاح الأراضي وإعادة تأهيلها وتطويرها.
تشتهر محافظة الجوف بالعديد من المحاصيل وتمثل حوالي 6٪ من الإنتاج الزراعي اليمني. تسعى جمعية معين إلى زيادة الإنتاج من خلال توفير مستلزمات الإنتاج الأساسية للمزارعين، والتنسيق مع الوكالات المانحة والمنظمات الدولية في تقديم الدعم للمزارعين، وتقديم القروض الزراعية بالتنسيق مع السلطات المعنية، وبناء قدرات المزارعين، وحل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وتطوير التقنيات لتحقيق التميز.
في تأسيس هذه الجمعية، يسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنإلى تبادل الخبرات اليمنية والسعودية في مجال التنمية القطاعية، بما في ذلك الطرق التي تعمل بها المجتمعات معاً من أجل إفادة المجتمع، وتقديم آراء المزارعين والمسؤولين في مختلف مديريات المحافظة من خلال ورش العمل التي ينظمها البرنامج لمعالجة القيود التي تواجه التنمية الزراعية في المحافظة.
الدفيئات الزراعية
أطلقالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنمشاريع لتركيب وتشغيل الدفيئات في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك حجة والمهرة وغيرها. تعتبر الدفيئات الزراعية من أحدث وأهم مبادراتالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنفي اليمن، والتي تمثل ركيزة حقيقية لقطاع الزراعة اليمني. نظرًا لأنها لا تتأثر بالظروف المناخية وتوفر بيئة مناسبة للزراعة على مدار السنة وتنويع المحاصيل، فإن الدفيئات تمثل مصدراً لعائدات المواد الثابتة وتمثل وسيلة آمنة لزيادة الدخل وضمان سبل عيش المزارعين
من خلال الري بالتنقيط، تساهم الدفيئات في تقليل هدر المياه. يتم تحويل التكثيف من قطرات تبخرت في الدفيئات إلى ماء مناسب للري وبالتالي يتم إعادة استخدامه. علاوة على ذلك، غالبا ما تزرع محاصيل الدفيئة عضويا بسبب البيئة المحمية المقدمة. الطاقة الإنتاجية أعلى من الحقول المفتوحة بسبب التكنولوجيا المستخدمة، والتي تساعد على حماية المحاصيل من العواصف والآفات.
الري
عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إعادة تأهيل وحفر أكثر من 40 بئراً في اليمن، حيث تم تزويدها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير مياه كافية لتلبية الاحتياجات اليومية للمجتمعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي. تعد المياه الجوفية للمزارع اليمنية موردا رئيسيا لري الأراضي وسقي الماشية.
تقييم الاحتياجات وتوسيع الفرص
يجتمع موظفوالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنبشكل دوري مع مسؤولي القطاع الزراعي اليمني، ويقوم مهندسو البرنامج بزيارات ميدانية دورية للمناطق الريفية لمقابلة المزارعين اليمنيين وتقييم الاحتياجات بالتنسيق مع السلطات المحلية. يهدفالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنإلى تلبية احتياجات المزارعين، وتحسين دخلهم، وخلق فرص العمل، واستصلاح الأراضي وزراعتها، ودعم مشاريع الدفيئة، وتأمين المعدات والملحقات الزراعية.
تعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لمعظم المواطنين اليمنيين، حيث يعمل 47.68 ٪ من السكان بشكل مباشر في القطاع وأكثر من 70 ٪ يعتمدون عليه للحصول على الدخل. لهذا السبب، فإنالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنحريص على تمكين المزارعين اليمنيين، وتعزيز هذه المهنة كمصدر رزق مستدام لعائلاتهم. المشاريع الزراعية توسع نطاق فرص العمل الجديدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يجعل الزراعة حاسمة في انتعاش اليمن.
أطلق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار في اليمن العديد من مشاريع التنمية المستدامة لدعم القطاع الزراعي اليمني. يركز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على المشاريع الزراعية مع حلول مستدامة للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة الري، وزيادة الإنتاجية والكفاءة.