نفى رئيس المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل الفخري لدولة الكونغو الديمقراطيّة في لبنان حسن اليحفوفي ما أشيع عن إجلاء لجميع اللبنانييّن في أفريقيا، وأكّد ان هذا الأمر لا أساس له من الصحّة.
وقال أنّ عدد الراغبين بالعودة الى لبنان هو حتّى تاريخه حوالي ال10,260 شخصاً من أصل أكثر من 350 الف مغترب موزّعين على 25 دولة افريقية،أغلبهم من العائلات والاطفال وكبار السن والمرضى، وبالتالي فإن العدد الذي سيغادرالى لبنان لن يتخطّى الـ 3% من مجموع المغتربين اللبنانيين في أفريقيا. مما يؤكد ان الأغلبية الساحقة باقية في القارة الافريقية، إذ إن الشعب اللبناني كان ولا يزال يربطه بالشعوب الأفريقيّة علاقة أخوّة وتكاتف لمواجهة جميع التحدّيات. لافتا الى ان حال القطاع الصحّي في أفريقيا لمواجهة أزمة كورونا بشكل عام يعاني بعض الصعوبات لمحدوديّة إمكاناته الّا أنّ اللبنانيين يحاولون المساعدة من أجل تطويره.
وكرّر استعداد الراغبين في العودة الى لبنان دفع كافة المصاريف المتوجّبة عليهم من اسعار تذاكر وإقامة في الفنادق لإتمام إجراءات الحجر الصحّي لمن ليس لديهم منازل تتوافر فيها شروط الحجرالمنزلي ، كما والإلتزام بجميع الإجرءات المفروضة من قبل وزارة الصحّة اللبنانيّة. ولفت الى أن آلية العودة ما تزال تواجهها بعض الصعوبات في بعض الدول، إذ أن بعضها يرفض صعود فريق طبّي مختص إلى مطاراتها من أجل إجراء الفحوصات المطلوبة،لذلك فإن هذا الأمر لا يزال قيد البحث من قبل الحكومة اللبنانيّة.
وقال أنّ المغترب اللبناني لم يقصّر يوماً في واجباته بتقديم المساعدة الى أخاه اللبناني وان هذا الأمر تُرجم عبر العديد من المساعدات والهبات التي تقدّم بها رجال أعمال الى مختلف المؤسسات اللبنانية سواء كانت مستشفيات حكوميّة أم جمعيات خيريّة وذلك على الرغم من كل ما يتعرّض له المغترب اللبناني جرّاء التشديدات المصرفيّة اللبنانيّة المفروضة عليه.
وأضاف أّنّه جرت العادة أن يكون هناك تضامن بين ابناء الجاليات اللبنانية في مسألة التكافل الاجتماعي في الأيام العاديّة،فكيف اليوم ونحن نواجه أزمة صحيّة تفرض على الجميع التضامن وتكافل الجهود لتخطيها بأقل ضرر ممكن.
وقال يحفوفي :تلقيت العديد من إتصالات من مغتربين كثيرين لبنانيين موجودين حاليا في لبنان يطالبون فيها بالعودة الى الدول الافريقية،طالما أنّ الطائرات ستغادر الى هذه الدول فارغة. الّا أنّ جوابي كان أن هكذا أمر من إختصاص السلطات الرسمية في الدول المعنيّة،ولا يمكن للمجلس القاري الافريقي المساعدة في هكذا أمر في الظروف الحاضرة.