تراجع أعمالها تجاوز 95 في المئة…وحلول “اونلاين” مبتكرة في مرحلة “كورونا”
تُبدي شركات تنظيم الأعراس والحفلات والمؤتمرات تفاؤلاً باستعادة القطاع نشاطه مجدداً عند انحسار وباء “كورونا”، بعد أن بلغ تراجع أعمالها أكثر من 95 في المئة، ولامس التوقف التام لولا بعض الحلول التي ابتكرتها، ومنها الحفلات الإفتراضية عبر الإنترنت (أونلاين)، لكنها تتوقع نمطاً جديداً يتمثل في التوجه نحو الحفلات الصغيرة ذات العدد المحدود من المدعوين، سواء بفعل الأزمة الاقتصادية أو مراعاةً لضرورات التباعد الاجتماعي.
وقالت كريستينا خاطر، صاحبة شركة Kristie’s Agency التي تأسست في العام 2007 وباتت من أبرز شركات تنظيم الأعراس والحفلات والمؤتمرات والأنشطة التجارية : “لقد تراجَعَ عملنا بدرجة 70 إلى 80 في المئة منذ 17 تشرين الأول 2019، وفي ظل ظروف التعطيل لمواجهة تفشّي فيروس كورونا، ارتفعت نسبة التراجع إلى ما بين 95 ومئة في المئة”. وأضافت: “لدينا فريق عمل ميداني يضم أكثر من 200 طالب لبناني، يصل عددهم في موسم الذروة إلى نحو 400، جميعهم توقف عملهم بسبب تراجع النشاط”.
وتابعت: “نحاول التكيّف مع الواقع الراهن من خلال الابتكار، ونعمل مثلاً على تحويل الأنشطة الميدانية إلى أنشطة افتراضية أو هجينة، تجمع الميداني والافتراضي، ونوفّر حلولاً خلاّقة في هذا المجال”.
واشارت إلى أن الشركة سعت “إلى إيجاد طرق جديدة لتأمين استمرارية عمل الطلاب” الذين يتعاونون معها، إذ تقيم لهم لهذا الغرض دورات تدريبية على طرق العمل الجديدة عبر الإنترنت، “في انتظار انتهاء هذه المرحلة الصعبة.
وأضافت: “نحاول أن نجعل من هذه المرحلة فرصة لتطوير عملنا، ولذلك أطلقنا هوية جديدة، فأصبح إسم الشركة Kristieslab بدلاً من Kristie’s Agency، وباتت تضم ثلاثة فروع: Moments للأعراس والحفلات، وPeople لأنشطة المؤسسات التجارية، وExperiences لتعريف المستهلكين على أصناف تجارية”.
وقالت: “رغم الوضع الاقتصادي الصعب، نحن متفائلون بانطلاق العمل مجدداً بعد انتهاء مرحلة كورونا، ولا شكّ في أن الكثير من الأمور ستتغير من الآن فصاعداً، في كل الأنشطة التي ننظمها، فالحفلات والمؤتمرات وسواها لن تكون بعد اليوم كما كانت”.
وأوضحت: “نعمل على التكيف مع المتطلبات الجديدة التي فرضها الفيروس، وبالتالي ثمة بروتوكولات جديدة سنطبقها، تراعي معايير السلامة والتباعد الاجتماعي، وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية”.
وشرحت: “طبعاً قبل دخول المدعوين سيتم فحص حرارة أجسامهم، وسنبقي على الطاولات الكبيرة، ولكن بدلاً من أن يجلس إليها عشرة أشخاص مثلاً سنكتفي بأربعة. أما البوفيه فلن يكون في مكان واحد، بل سيتم توزيعه على جهتين أو أكثر من موقع الحفلة. وستكون الشوك والسكاكين معقمة وموضوعة داخل أكياس”.
وأضافت: “ثمة إجراءات أخرى أيضاً،منها مثلاً أننا سنحرص على أن يضع المدعوون كمامات، على أن تكون ذات تصميم مميز عن الكمامات العادية الموجودة في السوق”.
وتوقعت خاطر أن يكون الاتجاه في المرحلة المقبلة “نحو الأعراس الصغيرة مع عدد محدود من المدعوين، سواء بسبب وباء كورونا، أو بسبب الضائقة الاقتصادية. لن يخشى المحتفلون بعد الآن عتباً من أحد، فالجميع سيتفهّم سبب حصر الدعوات، وهذا أمر ينطوي على تغيير اجتماعي كبير”.