نظّمت الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا ( AUST ) ندوة علمية عن ” الأغذية المعدّلة وراثياً في لبنان ” برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وحضوره ونائبي رئيس الجامعة عامر صقر ورياض صقر وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة الجامعيين والمسؤولين في وزارتي الصناعة والزراعة.
بداية ألقى الدكتور عامر صقر كلمة عرض فيها تاريخ تأسيس كلية العلوم الصحية في الجامعة بالعام 2000، ومنذ ذلك الحين تفتتح الكلية المختبرات المتخصصة، ويتمّ التركيز على الأبحاث والرقابة على المختبرات وتحاليلها ونتائجها.
وقال:” إن بعض مختبرات الجامعة باتت معتمدة وحائزة على شهادة الأيزو”، معتبراً أن مستوى واداء المختبرات العائدة للدولة جيّدان جداً، ولكن المختبرات الرسمية غير كافية وغير قادرة وحدها على القيام بكل النشاطات والتحاليل”، داعياً الى اعتماد المختبرات المتخصصة باشراف لجنة وطنية علمية تضمّ ممثلين عن الوزارات والادارات العامة المعنية.”
الوزير الحاج حسن
وألقى الوزير الحاج حسن كلمة أيّد في بدايتها فكرة التخصصية في عمل المختبرات، موضحاً ” أننا اعتمدنا هذه الطريقة مع مختبرات الجامعات، إذ باتتمختبرات كلّ من الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف والجامعة العربية متخصّصة باجراء فحوص معيّنة لا تقوم بها مختبرات الجامعات الأخرى. والتخصّصية تؤدي الى تخفيض كلفة الفحوص المخبرية والى نوعية ونتائج أفضل، مع الأخذ بالاعتبار حاجات لبنان الى البحث العلمي. ولكن التخصصية لا تنفي التنافس القائم داخل الادارات والمؤسسات العامة والخاصة وفي ما بينها ، مع العلم أن التنافس لا داعي له، بل المطلوب هو التكامل والتعاون”.
واقترح وضع خطة استراتيجية شاملة كلّ المختبرات العاملة في لبنان وبمشاركة الجامعات.
ودعا الى اعتماد المختبرات ونتائج الفحوص بحسب المعايير والمواصفات الدولية، الأمر الذي يحسّن قدرات الانتاج الصناعي والزراعي والتصديرية.
وأشار الى أهمية تبني الطرق العلمية في اجراء الفحوص وابعاد العلم عن السياسة عند وقوع أي نقاش علمي بحت.
وتطرّق الى موضوع الأغذية المعدّلة وراثياً، معلناً أن التعاطي اللبناني معه لا زال في بداياته، وأن لا موقفاً رسمياً واضحاً من هذه المسألة. وطرح أسئلة عديدة عن سلامة وصحة استخدام هذه الأغذية، في ظلّ وجود تناقض في الرؤية الاميركية والاوروبية حول هذه المسألة.
وقال:” انه نقاش علمي مفتوح لا اجوبة حاسمة حوله حتى الآن، لكنه يترك انعكاسات اقتصادية وصحية وبيئية ونفسية. ونحن مدعوون الى مقاربته بعيداً عن التطمين أو التخويف طالما لا أجوبة علمية حاسمة حتى الآن. ونحن مطالبون بتنبيه وتوعية المواطنين إلى هذه القضية بالنقاش الهادىء والعلمي والموضوعي.
وشرح أن عناصر الطبيعة قامت بنفسها من دون أيّ تدخل بشري بما يشبه التعديل الوراثي المعتمد حالياً. أما الانسان فهدف من ورائه الى الزيادة في الانتاجية وتدعيم عناصر القوّة للنبات والتأقلم النباتي مع المكننة الزراعية…
واعتبر أنه هدف سام ونبيل. ويجب تنظيم العملية ضمن القوانين الخاصة بسلامة الغذاء ومراعاة للصحة والبيئة والسلامة العامة، تحت مظلة سياسة وطنية معلنة وواضحة.”
ثم عقدت جلسات العمل بمشاركة خبراء متخصصين.