لفت رئيس مجلس إدارة شركة “غالفتينر” أنطوان عماطوري إلى أن “الحكومة الصينيّة أو الشركات الصينيّة لن تقوم بأي مشروع في لبنان ما لم تحصل على ضمانات لاسترداد أموالها المستثمرَة فيه”، علماً أن “غالفتينر” استعانت بشركة zpmc الصينية لتركيب معدات ضخمة لمحطة المستوعبات في مرفأ بيروت، وبشركة hhmc الصينية لتركيب معدات لمحطة المستوعبات في مرفأ طرابلس، وذلك ضمن استثمار صيني ضخم.
واعتبر في حديث لـ”المركزية“، أن “لبنان غير قادر على الإيفاء بالتزاماته بعدما تمنّع عن سداد ديونه المتراكمة، لذلك لا يستطيع تأمين الضمانة المطلوبة. ولكن إذا وقّعت الصين أي مشروع على أساس الـBOT فستتولى التنفيذ لأنها تكون قد ضَمنت ما دفعته من أموال، ولذلك يمكن لدول أوروبية أو أميركية أن تقوم بذلك”.
وقال رداً على سؤال: أعمل مع الصين منذ ٤٠ سنة، وعرضت عليها مشروعاً في سوريا بقيمة ٣٠٠ مليون دولار لكنها رفضت العمل في دائرة الخطر، مؤكدة أنها تعمل في أكثر من١٠٠دولة وضعها مطَمئن.
وعن وجود أصول لدى الدولة يمكن أن تشكّل ضمانة، قال عماطوري: الصين تتجنّب المشاكل والخلافات وتفضّل العمل المدروس والهادف… واليوم هناك خلافات حول كيفية الدفع وأرقام الخسائر، وبالتالي لن تُقدم أي شركة صينية على الاستثمار في لبنان في ظل الأوضاع التي نعيشها .
محطة المستوعبات..
وعن تراجع حركة محطة المستوعبات أوضح عماطوري أن “الأسباب واضحة بفعل تداعيات وباء “كورونا”، إضافة إلى تراجع حركة الاستيراد”.
أما عن مناقصة محطة المستوعبات فأشار إلى أن “المناقصة أُرسلت إلى دائرة المناقصات التي ستضع ملاحظاتها عليها”، مطالباً بالإسراع في البتّ بهذه المناقصة، لأن الأولى التي أُجريت في العام ٢٠٠٤ كانت على أساس ٢٠٠ ألف مستوعب، بينما هذه المناقصة ستكون على أساس مليون و٢٠٠ ألف، ما يعني أن المردود سيكون لصالح الحكومة”.