قال السفير التونسي محمد كريم بودالي أنه تمكن خلال فترة مهامه الديبلوماسية في لبنان من بناء علاقات متينة، وهو سيحرص على استمرارية هذه العلاقات الأخوية. كلام السفير بودالي جاء خلال لقاء تكريمي ووداعيّ، أقامه على شرفه رئيس “مجموعة أماكو” علي محمود العبد الله في صيدا، لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وحضر اللقاء سعادة السفير الجزائري عبد الكريم ركايبي، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ورئيس جمعية “التنمية للإنسان والبيئة” فضل الله حسونة، ورئيس شركة عزام للبناء نادر عزام، وخلال اللقاء قدّم علي محمود العبد الله درعا تكريميا للسفير بودالي.
بودالي
وقال السفير بودالي: “عندما وصلت إلى لبنان كان هذا البلد العزيز حاضرا مسبقا في ذاكرتي وثقافتي ووجداني. ومحبتي للبنان ازدادت من خلال صداقاتي التي بنيتها هنا مع الشخصيات من مختلف المجالات، وبات لدي علاقات مميزة مع مختلف الأطياف في لبنان. وأنا أحرص على استمرارية هذه العلاقات إن شاء الله”. وتابع السفير بودالي قائلا: “لقد حققت في لبنان إنجازات مختلفة، لكن أهم انجاز هو العلاقات الإنسانية التي بنيتها هنا. أتوجه بالشكر إلى أخي العزيز علي محمود العبد الله على المبادرة الطيبة والجمع اللطيف من الشخصيات في هذا اللقاء الوداعي، والتي تنمّ عن الصداقة والإحساس المشترك بأن الوطني العربي هو وطن واحد. أودع لبنان اليوم، لكنه سيبقى دائما في ذاكرتي ووجداني”.
العبد الله
أما علي محمود العبد الله فقال متوجها إلى السفير بودالي: “أنت سفير دولة شقيقة، ونحن نكنّ كل الاحترام والمحبة والتقدير لتونس، شعبا وقيادة. لقد تميّزت يا سعادة السفير بمحبتك للبنان، وقد بنيت جسور التعاون والصداقة والتنمية والعلاقات المميزة بين البلدين. وتمكنت أيضا من بناء علاقات مع مختلف شرائح المجتمع اللبناني. كما حققت نجاحا كبيرا من خلال نقل التجربة الديبلوماسية إلى أعلى المستويات في كل مكان حللت فيه، ورسخّت الثقة المتبادلة بين البلدين. نودعكم اليوم، ونتمنى لكم يا سعادة السفير الصحة والتوفيق والنجاح أينما حللتم، والوصول إلى أعلى المراكز. وأؤكد لكم أن الصداقات التي تحملونها معكم من لبنان، راسخة قوية، وستستمر لأنها بُنيت على صلابة العلاقات المشتركة بين البلدين، وعلى طيب سيرتكم ومودتكم وحبكم للبنان”.
وأضاف العبد الله: “أود هنا التوقف قليلا لتسليط الضوء على أهمية الإنجاز التونسي الكبير المتمثّل بالانتقال السياسي السلمي خلال السنوات الماضية. لقد برهن الشعب التونسي كما القيادة والمكوّنات السياسية المختلفة عن أعلى مستويات الرقي والحضارة. ورأينا كيف تمكنت تونس من وضع مصلحة الوطن والمواطن على رأس الأولويات. نحن نفتخر بالمسيرة التونسية وننظر إليها بإعجاب، خصوصا في هذه الأوقات التي نمر فيها. لبنان يمرّ بظروف تاريخية حساسة وهي بغاية الصعوبة. وأعتقد أن بإمكاننا التعلّم كثيرا من التجربة التونسية. حمى الله شعب لبنان وشعب تونس وشعوب كل البلدان العربية”.