هنأ الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية رئيس جمعية المصارف البحرينية عدنان يوسف المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني السعودي، وهي مناسبة عزيزة على قلوب كل البحرينيين، نظرا لما تحتله المملكة من مكانة غالية في نفوس الجميع، مؤكدا في الوقت ذاته على عمق روابط الأخوة الضاربة بجذورها عبر التاريخ، ومشيدا بالعلاقات البحرينية السعودية التي تعد ركنا أساسيا في تطور ونمو اقتصاد مملكة البحرين وحماية أمنها واستقرارها على المستوى الاستراتيجي.
وقال يوسف: «لقد خطت المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه خطوات واسعة وكبيرة نحو مستقبل أكثر إشراقا وتطورا، حيث ترتكز رؤية المملكة 2030 على خلق اقتصاد ما بعد النفط، وهي رؤية تمثل نقطة تحول في تاريخ المملكة الاقتصادي، ومن شأنها نقل اقتصاد المملكة إلى مراحل متطورة وأكثر تنوعا. وعلى صعيد مضامين الخطة الاستراتيجية تعتبر رؤية السعودية 2030 شاملة، حيث تناولت تقريبا أوجه النشاط الاقتصادي كافة مثل تأسيس الصندوق السيادي بقيمة تريليوني دولار والتحرر من النفط من خلال زيادة حصة الصادرات غير النفطية إلى 50% من الناتج المحلي وطرح أقل من 5% من أسهم أرامكو في البورصة وتطبيق نظام البطاقة الخضراء وزيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليونًا وزيادة التوظيف وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي والصناعة العسكرية والإسكان والمشروعات ومكافحة الفساد وغيرها».
وأوضح أن العلاقات البحرينية السعودية تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقة التكاملية ليس على منظومة مجلس التعاون الخليجي فحسب بل على مستوى العلاقات بين الدول، وأثبتت هذه العلاقات متانتها وصلابتها على مر التاريخ، ولا بد أن ينعكس عمق الروابط التاريخية الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين على الصعيد الاقتصادي والتجاري، فالشقيقة السعودية هي العمق الاستراتيجي لمملكة البحرين. وقد تطورت هذه العلاقات أكثر بعد افتتاح جسر الملك فهد في عام 1986، وتعد السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين وتمثل عمقا استراتيجيا اقتصاديا لها كونها أكبر سوق اقتصادي في الوطن العربي وتعتبر فرصة استثمارية كبيرة أمام المستثمر البحريني.