صدر عن جمعية المستهلك في لبنان البيان التالي:
منذ بدايةَ الأزمة وجمعية المستهلك تنادي بوقف النموذج السيء للدعم الذي ابتكرته الوزارة وهو الاسوء لانه دعم التجار المحظيين وفتك بالمستهلكين ……للاسف لا نريد ان نتعلم من تجاربنا ولا نستفيد منها حالنا حال كل المشاكل العالقة التي يصنعها تحالف السلطة والمصارف والتجار.
نحن طالبنا ونطالب بتحويل هذا الدعم مباشرة الى العائلات المحتاجة لا سلة غذائية نفعت ولا دعم الللحوم والآن نشهد فوضى لا سابق لها. كل بائع تحول الى محتكر واخفي الدجاج واللحوم المدعومة عن المستهلكين واصبح هنالك سوق سوداء وخصوصاَ لمنتج صدر الدجاج والبيض حيث حبك قرار التسعير بإتفاق وزراء وبمنأى عن ممثل المستهلكين. الجمعية تسأل الوزارة على اي اسس تم تسعير الدجاج والبيض ووفق اي دراسة وما هي آليات الدعم التي تحظى بها فئة معينة من التجار؟ اللحوم الحمراء المدعومة دخلت نفس النفق حيث يصار الى تخبأة اللحوم وحتى الابقار لبيعها لاحقاَ وفبركة فواتير وهمية. وكأن اللبناني لا يكفيه السوق السوداء للدولار. وزارة الاقتصاد عززت الاحتكارات والفوضى، على حساب المواطنين، في السوق أهكذا تحل مشاكل الناس….
كفى تجارب تستزف الناس نريد حلول لا مشاكل متكررة هدفها دعم المحاسيب. الدعم إما ان يكون للمستهلكين اما ان لا يكون . الحل يكمن في وقف كافة اشكال الدعم الحالية من غذاء ودواء ومحروقات واقرار الدعم المباشر للمزارع بدون وسيط ولا تاجر اعلاف وما شابه. كما والدعم المباشر للعائلات الفقيرة كأولوية وحالاَ .
للاسف في الازمات تبنى الثروات على حساب المستهلكين والآن من جيوب المستهلكين عبر استنزاف الخزينة.
ندعو القضاء الى التحقيق في هدر المال العام التي انتجته هذه الآلية الملغومة والتي تعكس اسلوب مافيوي بإمتياز. وندعو الى اقرار صيغة حكومية جديدة تفرض هذا الالية وتديرها بالتعاون مع الجيش لان وزارة الاقتصاد تحولت الى عراب لبعض التجار فقط.