أصدر قادة مجموعة العشرين بياناً ختامياً في نهاية قمتهم اليوم الموافق 22 نوفمبر 2020 معلنين فيه موافقتهم على الخطوات اللازم اتخاذها لحماية الأرواح وتشكيل مستقبل أفضل. “نحن قادة مجموعة العشرين، نجتمع للمرة الثانية برئاسة المملكة العربية السعودية، متحدين في إيماننا بضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الراهنة واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، من خلال تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة.”
ويدعو البيان الختامي إلى أكثر من مجرد العمل للتعافي. حيث يحث على مستقبل أفضل من خلال وضع السياسات لضمان الاتصال والوصول المتكافئ إلى التقنية والفرص للجميع، والتركيز على المرأة والشباب والأشد تضرراً. كما يدعو البيان إلى حماية كوكبنا والموارد الطبيعة المشتركة من أجل تأمين مستقبل أنظف.
“نتخذ تدابير فورية واستثنائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة، ومن ذلك تطبيق إجراءات غير مسبوقة متعلقة بالمالية العامة، والسياسة النقدية، والاستقرار المالي (…) ونحن ندرك دور التحصين الشامل باعتباره منفعة عامة عالمية.”
” نثني بمبادرة رئاسة المملكة العربية السعودية في البدء في مناقشة ضرورة إيجاد حلول طويلة الأجل لمعالجة ثغرات إجراءات التأهب للجوائح العالمية والاستجابة لها، بما في ذلك اقتراحها بإطلاق مبادرة إنشاء الوصول إلى أدوات مكافحة الجوائح، ونتطلع إلى استكمال وتعزيز هذه المناقشات خلال فترة رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين.”
“لا تزال تلقي هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بظلالها بشكل غير متكافئ على فئات المجتمع الأكثر ضعفا، مما يستدعي الحاجة إلى تعزيز إتاحة الفرص للجميع. وسنواصل جهودنا في الحد من أوجه عدم المساواة، مؤكدين مجددًا التزاماتنا السابقة بتعزيز النمو الشامل. ونؤيد «قائمة خيارات السياسات لمجموعة العشرين لتعزيز إتاحة الفرص للجميع» التي يمكن توظيفها في دعم الاستجابة الفورية لجائحة فيروس كورونا المستجد وتحقيق تعافٍ قوي ومستدام ومتوازن وشامل.”
ودعا البيان إلى الحفاظ على كوكب الأرض ومشاركة مصادرنا الطبيعية لمستقبل أنظف وأكثر استدامة.
“إن الحد من التدهور البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وإصلاحها، والمحافظة على محيطاتنا، وتشجيع توفر الهواء والماء النظيفين، والتعامل مع الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية الشديدة، ومعالجة التغيّر المناخي تعد ضمن التحديات الملحة لهذا العصر. وفي حين نتعافى من جائحة فيروس كورونا المستجد، فإننا نلتزم بالحفاظ على كوكبنا وبناء مستقبل بيئي أكثر استدامة وشمولية للجميع.”
وقد عقد هذا العام في مجموعة العشرين أكثر من 170 اجتماعاً لوزراء المالية والتجارة والاستثمار والصحة والتعليم والطاقة والمناخ ومكافحة الفساد والزراعة والبيئة والعمل والسياحة والاقتصاد الرقمي والمياه ووزراء الخارجية على مدى فترة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مختتمة ببيان القادة.
وتم تمثيل مرئيات المجتمع من خلال مجموعات التواصل الثمانية وهي: مجموعة تواصل الأعمال 20، ومجموعة تواصل الشباب 20، مجموعة تواصل العمال 20، ومجموعة تواصل الفكر 20، ومجموعة تواصل المجتمع المدني 20، ومجموعة تواصل المرأة 20، ومجموعة تواصل العلوم 20، ومجموعة المجتمع الحضري 20. واختتمت هذه المجموعات أجندتها من خلال عقد 8 قمم وإصدار 8 بيانات ختامية تباعاً حيث وضعت مرئيات المجتمع المدني والقطاع الخاص على طاولة صنع السياسات.