رحب مجلس الأعمال اللبناني- السعودي بانعقاد قمة العلا الخليجية التي إستضافتها المملكة العربية السعودية، والتي تجلت نتائجها بطي صفحة الخلافات وتعزيز عوامل التضامن والوحدة فيما بين دول مجلس التعاون الخليجي وانعكاسها الإيجابي على العالم العربي بأجمعه.
اللفتة التي ميّزت القمة الخليجية الواحدة والأربعين هي عندما أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على القمة اسم “قمة السلطان قابوس والشيخ صباح”، نتيجة للدور الكبير للقائديّن الراحليّن في “دعم العمل الخليجي المشترك” وهي لفتة أعادت إلى الواجهة حقيقة الأسرة الخليجية التي تتفوق فيها عرى علاقات القربى على الانقسامات.
وأشار بيان مجلس الأعمال اللبناني- السعودي إلى أن نجاح هذه القمة يفتح الآفاق أمام الأعمال والمشاريع بين أقطار الخليج وسيعيد إطلاق حيوية للعلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية الأخرى وفي مقدمها لبنان ومصر نظراً لحضورهما في مختلف القطاعات الخليجية من خلال مؤسسات الأعمال والكوادر البشرية.
ومن الباب الذي إنفتح على مصراعيه خليجيا في قمة العلا، إلى نافذة بدأ يتسرّب منها شعاع أمل في عودة الحرارة الى العلاقات العربية، هناك الحاجة الماسة إلى عودتها معافاة في مرحلة ينشد فيه العالم شتى السبل كي يتعافى من آثار أزمات تسببت بمتاعب إقتصادية لا مثيل لها في التاريخ الحديث وآخرها وأشدها وطأة وباء كورونا.
وأضاف البيان أن المصالحة الخليجية هي بحق إنجاز عربي كبير، وأمل أن تترجم نتائجها سريعاً على مناخ العلاقات مع لبنان مع ما يفترض ذلك من مبادرات لبنانية تجاه أشقائه العرب عامة لا سيما مع المملكة العربية السعودية والخليج عامة.
وتوجه المجلس بالشكر والتقدير للمملكة ودول الخليج الأخرى على استمرارها في احتضان الجاليات اللبنانية وفي توفير ظروف العمل الطبيعية لها أسوة بغيرها من الجاليات العربية.
ويهيب المجلس بالقوى السياسية اللبنانية وبالدولة اللبنانية توفير المناخ الإيجابي مع الدول الخليجية والعربية كافة مراعاة لمصلحة لبنان واللبنانيين سيما في هذه المرحلة الاقتصادية والمالية الصعبة والتي تحتاج إلى دعم خارجي عام وإلى الاحتضان الخليجي والعربي بشكل خاص.
وختم البيان بالتأكيد على أن قوة ومصلحة لبنان تكمن في حياديته لا في تحميله أعباء لا طاقة له عليها ولا تصب في مصلحته أساساً.