دبي في المركز الثالث عالمياً في الترتيب العام لمؤشر مدن المستقبل 2021/2022 والثاني عالمياً في مؤشر المدن الرئيسية
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أرست أسساً راسخة لتفوق دبي كأفضل موقع للاستثمار في المنطقة والعالم، معرباً سموه عن سعادته بالإنجازات الجديدة التي حققتها الإمارة ضمن مؤشر “مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر 2021/2022″، والتي تؤكد صدارة دبي الإقليمية وتفوقها العالمي في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقد جاءت دبي في المركز الثالث في الترتيب العام للمؤشر على مستوى العالم والمركز الثاني في ترتيب المؤشر الفرعي فئة المدن الرئيسية، بحسب تقرير الفائزين الذي أصدرته “إف دي آي انتليجينس” المتخصصة في شؤون الاستثمار الأجنبي حول العالم، والتابعة لمؤسسة “فايننشال تايمز”.
وأكد سمو ولي عهد دبي أن جاهزية وتكامل بيئة دبي الاستثمارية بما تضمه من بنية تحتية صلبة وناعمة ورقمية، وتعد ضمن الأفضل على مستوى العالم، وضعتها في صدارة الوجهات العالمية الموثوقة من المستثمرين، مشيراً سموه إلى أن تعزيز المقومات الاستراتيجية لبيئة الاستثمار في إمارة دبي، وتحويل التحديات التي فرضتها الأزمة العالمية الراهنة إلى فرص حقيقية للاستثمار المؤثر في التنمية المستدامة، أمور تعد من أهم أولويات الفترة المقبلة، موجهاً سموه بمواصلة العمل على تطوير بيئة الاستثمار وتعزيز المكانة الريادية للإمارة ضمن مؤشرات الاستثمار الأجنبي العالمية، بما يعزز استقطاب الشركات العالمية والناشئة التي تبحث عن بيئة استثمارية متكاملة تعزز نجاح ونمو وتوسُّع أعمالها اقليمياً وعالمياً.
رؤية استباقية
وأكد سعادة سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي أن الانجاز المتمثل في تصدُّر امارة دبي إقليمياً وتفوقها العالمي في مؤشر “مدن المستقبل العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر 2021/2022” الصادر عن مؤسسة الفايننشال تايمز، يعكس الرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بسرعة الاستجابة للمستجدات العالمية ما جعل دبي من أهم وجهات الاستثمار العالمية و عزز ريادتها وجاهزيتها للمستقبل.
وأوضح القمزي أن اقتصاد دبي يتمتع بمستويات عالية من المرونة والتنوع وسرعة التكيف مع المتغيرات والقدرة على مواجهة التحديات، فضلاً عن العوامل الأساسية الأخرى مثل البنية التحتية والتشريعية وسهولة ممارسة الأعمال ومرونتها لمواكبة التحولات وتهيئة أفضل بيئة استثمارية ملائمة للمستثمرين، لافتاً إلى أن التصنيف المتقدم لإمارة دبي في الجاهزية للمستقبل سوف يعزز من جذب الاستثمارات المؤثرة في التنمية المستدامة في المرحلة القادمة، خاصة في قطاعات الغذاء والزراعة والصحة والتكنولوجيا المتقدمة في مجالات الصناعة والتجارة والاعمال اللوجستية.
وجهة عالمية مفضلة
من جهته، أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن إمارة دبي حافظت على موقع متقدم ضمن العشرة الكبار في مؤشرات أفضل وجهات الاستثمار العالمية على مدار السنوات الخمس الأخيرة، بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي رسخت مكانة دبي كوجهة عالمية مفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر، مشيراً الى أهمية الإنجازات الجديدة التي حققتها دبي ضمن مؤشر “مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر 2021/2022″، وتؤكد تفوق الإمارة وجاهزيتها للمستقبل وثقة مجتمع المستثمرين عالمياً من خلال التحليل الشامل لبيئتها الاستثمارية من خلال البيانات والمقارنات المرجعية.
وأوضح القرقاوي أن المؤشر الصادر عن مؤسسة “الفايننشال تايمز” يعتمد بيانات مؤشر “إف دي آي ماركتس”، الذي يرصد بيانات تدفقات رأس المال ومشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة حول العالم، وتقارير مؤشر “إف دي آي بنشمارك” الذي يحدد أفضل مواقع الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم عن طريق المقارنات المرجعية، بالإضافة إلى الدراسة الاستقصائية التي قدمتها مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار للجنة التحكيم، مشيراً الى أن تقرير نتائج مؤشر “مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر 2021/2022″، أوضح نجاح خطة دبي 2021 في تعزيز مكانة الامارة كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن دبي أصبحت في صدارة وجهات الاستثمار العالمية الأكثر جاهزية و مرونة، بفضل التطوير المستمر لبيئة الاستثمار بالإمارة والقدرات الفائقة التي أظهرتها في إدارة جائحة (كوفيد-19) صحياً واقتصادياً ،بما يدعم جهود تعافي ونمو الاستثمار الأجنبي المباشر وتجاوز التحديات الراهنة، وينعكس في صعود الإمارة في الترتيب العام للمؤشر من المركز السادس الى المركز الثالث بعد سنغافورة و لندن، لتؤكد بذلك تفوقها عالمياً.
وأوضح القرقاوي أن دبي تُصنّف خارج إطار المدن الكبرى والمتوسطة والصغيرة في تصنيف عالمي خاص هو “فئة المدن الرئيسية ” التي تتميز ببيئة استثمارية متطورة ومستقرة في جذب رؤوس أموال ومشروعات الاستثمار الأجنبي على المدى الطويل.
يُشار إلى أن إمارة دبي قد حققت تقدماً كبيراً في مؤشر “مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر 2021/2022”، من حيث تصنيف المدن الرئيسية، حيث جاءت في المركز الثاني في الترتيب العام للمؤشر على مستوى العالم، وكذلك المركز الثاني في المؤشرات الفرعية الخاصة بالفرص الاقتصادية والبيئة الصديقة للأعمال بعد سنغافورة. كما حلت في المركز الثالث في المؤشر الفرعي للاتصال بعد سنغافورة وهونج كونج لتعزز امارة دبي تفوقها على العديد من المدن الرئيسية في عالم المال والأعمال والاستثمار حول العالم.
وفي مؤشر استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر، حلّت دبي في المركز الثامن في الترتيب العام، وعززت تفوقها باحتلال المركز الثالث في المؤشر الفرعي في فئة المدن الرئيسية بعد برلين وهونج كونج. وأشار التقرير الى أن نجاح دبي في مجالات البنية التحتية والتنمية الحضرية لفت انتباه لجنة التحكيم التي أشادت باستثمار الامارة في التنمية الخضراء.
ويمثل إنجاز تصدُّر إمارة دبي الإقليمي وتفوقها العالمي في مؤشر “مدن المستقبل العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر 2021/2022” فرصة فريدة للتعريف بتطورات بيئة وفرص الاستثمار بالإمارة، بما يعزز من جهود التعافي من تبعات جائحة كوفيد-19، ويرسخ ثقة مجتمع المستثمرين المحلى والعالمي في مزايا دبي الاستراتيجية كأفضل موقع للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، إذ تتصدر دبي الترتيب الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وأوروبا وأفريقيا وتواصل تقدمها كأفضل مواقع الاستثمار العالمية في المستقبل.