*سنطلق مبادرة من مجموعة اطباء مغتربين لمساعدة الدولة اللبنانية
في مقابلة مع الاعلامية ريميال نعمة على “انستغرام” كشف الدكتور الساحلي، وهو ممثل الاتحاد الافريقي للرعاية الصحية في الجنوب الافريقي، عن انه، بالتعاون مع مجموعة أطباء في الخارج، بصدد اطلاق مبادرة لدعم ما تبقى من هرم الدولة اللبنانية لبناء سياسة صحية تتحدد من خلالها آلية عادلة وسريعة التلقيح، تتضمن اشراك القطاع الخاص.
واوضح ان بامكان المغتربين اللبنانيين اذا ما تمت مناشدتهم جديا” الاستثمار أولا في قطاع صناعات الادوية، وثانيا استثمار الطاقات البشرية الموجودة في لبنان ودعمها، وثالثا وهو الاهم، الاستثمار في استيراد المستلزمات الصحية من اجل تحقيق هدف تلقيح 70% من المواطنين بفترة قصيرة لا تتعدى نهاية العام2021.
واشار الساحلي، وهو اخصائي في الانعاش والتخدير ويدير احد اكبر المستشفيات في زامبيا وغرب افريقيا، الى ان الفعالية الصحيحة خلال الاوبئة كما يحدث في اميركا مثلا، تفترض تلقيح العدد الاكبر من الاشخاص في الوقت الاقصر، في حين اننا في لبنان نقوم بتلقيح العدد الاصغر في الوقت الاطول، مذكرا باننا لم ننتهي حتى الان من تلقيح الطاقم الطبي بالكامل علما بان الهدف المرجو هو ان نصل الى تلقيح ما بين 70 الى 80% من الاشخاص.
واستبعد الدكتور الساحلي ان يتمكن لبنان حتى من تلقيح نصف المواطنين خلال الصيف المقبل بالنظر الى الالية المتبعة بما في ذلك عمل المنصة والفرق المخصصة للتلقيح وغيرها.
وانتقد الدكتور الساحلي عدم وجود خطط تتعلق بالسياسات الصحية المطبقة في لبنان، ووجود لجان صحية متعددة وهي تتخبط مع بعضها البعض لدرجة انه لا يوجد لدينا رؤية صحية سليمة. ودعا الى جهة واحدة تتحدث مع الاعلام والناس حول كورونا، عوضا عن مستشاري الوزراة واللجان والرئاسة وغيرهم.
وجدد الدعوة الى اشراك القطاع الخاص في مكافحة كورونا، والا يكون الهدف “قطف” كل انجاز سياسيا واعلاميا.
وحول لقاح استرازينكا الذي جرى تعليق استخدامه في عدة دول، قال الدكتور الساحلي انه ليس صراع شركات ادوية بقدر ماهو صراع دول ويندرج في الاطار السياسي. ودعا الى عدم استباق نتائج الدراسات العلمية الاضافية التي تجري حول اللقاح، وانه من الضروري الاستمرار في تلقي اللقاحات سواء استرازينيكا او غيره من اللقاحات المعتمدة حتى الان.
واعتبر الدكتور الساحلي ان لبنان لم يشهد اغلاقا حقيقا في الشهور الماضية. وجدد التحذير من وجود سلالة كورونا لبنانية متحورة، على غرار ما هو في دول أخرى، داعيا الى عدم الخوف من التكيف مع كورونا مثلما حصل في السابق مع سارس وانفلونزا الطيور وغيرها متخوفا” من تجدد سيناريو فترة الاعياد الماضية خصوصا ان كل الارقام والمؤشرات تشير الى ذلك.
وقال الساحلي ان التكيف مع فيروس كورونا هو ضرورة اقتصادية حتمية ، لان كورونا يلحق الضرر الاقتصادي بشكل كبير.
وكشف عن بيع اللقاح الصيني في السوق السوداء في لبنان ب300 دولار.
وختم بالاشارة الى ان شركة ميرك العالمية بصدد الاعلان عن علاج للمصابين بكورونا حيث انتهت من مرحلة الدراسة وانتقلت الى مرحلة التجارب، وقد يعتمد قريبا وهذا انجاز بحد ذاته