أعلن صندوق الفرصة الرقمية (DOT) عن تعاونه مع «أي بي أم» لتمكين الشباب والشابات في الشرق الأوسط وأفريقيا وتجهيزهم بالمهارات الرقمية والكفاءات اللازمة للانخراط في القوى العاملة وبالمعارف الضرورية في مجال الأعمال لتحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية وضمان جودة حياتهم ومشاركتهم في النمو الاقتصادي.
ويعمل الصندوق عن كثب مع المؤسسات المحلية لمساعدة الشباب والشابات على الاستفادة من منصة Open P-TECH” ” (ptech.org) المجانية من «أي بي أم» و التي تقدم مناهج تعدّهم لوظائف المستقبل. وتعمل هذه المنصة على تجهيز المتعلمين بالكفاءات اللازمة في المجالات التقنية الأساسية التي تستخدم في مختلف الصناعات، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، إلى جانب المهارات المهنية في مكان العمل مثل التفكير التصميمي والعمل الجماعي وإعداد العروض التقديمية.
وتهدف «أي بي أم» وصندوق الفرصة الرقمية للوصول إلى 40 ألف شاب وشابة في ثمانية بلدان، هي الأردن ولبنان وراوندا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا وملاوي وغانا، على أن تمثل نسبة الإناث 70% من إجمالي المستفيدين.
(انضموا إلى «أي بي أم» وصندوق الفرصة الرقمية يوم الخميس 26 مايو 2021 عند الساعة 9 صباحًا بتوقيت المنطقة الشرقية/ -4 بتوقيت غرينتش في جلسة افتراضية حول القدرات والإمكانيات التي يتيحها الوصول إلى التعليم الرقمي في عالم ما بعد كوفيد-19. يمكنكم تأكيد الحضور هنا: http://bit.ly/dot-ibm-world-of-work)
لقد كشف الوباء عن فجوة كبيرة وعدم تكافؤ في فرص محو الأمية الرقمية والحصول على مهارات تتعلق بالتوظيف وريادة الأعمال، والتي يحتاجها الشباب ليتمكنوا من الابتكار والمنافسة للحصول على وظائف أو تأسيس عمل خاص في الاقتصاد الرقمي. ويبدو بأن هذه الفجوة بين الجنسين كبيرة جدًا، حيث تقلّ فرص النساء بالاتصال بالإنترنت بأكثر من 50% مقارنة مع الرجال في البلدان الأقل نموًا، علمًا أن 390 مليون امرأة في هذه البلدان غير متصلات بالإنترنت.
وتهدف منصة Open P-TECH الرقمية التعليمية الجديدة من «أي بي أم» لتغيير هذا الواقع، حيث يمكن توسيع حضورها إلى الأنظمة التعليمية الرسمية وغير الرسمية، وبدعم من شبكة صندوق الفرصة الرقمية من القادة الشباب، الذين يمكن أن يساهموا في عمليات التدريب وعقد الحوارات مع المواهب، وهي عناصر أساسية تضمن الاستمرارية والتنفيذ الفعال للتعليم عبر الإنترنت.
وفي هذا السياق، حسام سيف الدين، مدير عام شركة «أي بي أم» في الشرق الأوسط وباكستان: “كشفت تداعيات الوباء عن الدور المهم للتكنولوجيا في دعم مسيرة الأعمال والمجتمع. وعلى الرغم من وجود العديد من التحديات، فإن الوصول إلى تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية هو أمر أساسي لتمكين الناس من خلق الفرص ومساعدة المجتمعات على الابتكار. وفي هذا الإطار، يشكل التعاون بين القطاعين العام والخاص خطوة أساسية لمنح الناس القدرة على الوصول إلى هذه التقنيات، ونفخر في «أي بي أم» بعملنا عن كثب مع صندوق الفرصة الرقمية لتمكين الناس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال هذه المهارات والتقنيات”.
ويسمح هذا التعاون بالجمع بين خبرات وأصول الطرفين، حيث تساهم «أي بي أم» بخبراتها في مجال التكنولوجيا والأعمال، بينما يقدم الصندوق قنوات واسعة للاتصال مع الشباب والمجتمعات المحلية. وكشفت دراسة لصندوق الفرصة الرقمية بأن الشباب المؤهلين والمجهزين بهذه المهارات يتحولون إلى قادة ويقدمون مساهمات بنّاءة تدعم التحول الرقمي في مجتمعاتهم وبلدانهم واقتصاداتهم.
وبهذه المناسبة قالت جانيت لونغمور، المؤسس والرئيس التنفيذي لصندوق الفرصة الرقمية: “تربطنا مع «أي بي أم» علاقة طويلة تقوم على الثقة والعمل المشترك، كانت أساس التعاون الناجح بيننا. وتمثل هذه الشراكة، التي تتمحور حول منصة Open P-TECH مثالًا حول كيف يمكن لمؤسسة اجتماعية لها حضور على الأرض العمل مع القطاع الخاص لتعبئة وحشد أصولهم لصالح الشباب والشابات في المجتمعات المهمشة والريفية والنائية. نحن نؤمن بأن الشباب بحاجة للحصول على الفرص اللازمة ليتمكنوا من الابتكار وتحفيز التحول الرقمي ورسم مستقبل مكان العمل في عالمنا”.