حكومة دولة الإمارات تطلق البرنامج الوطني للمبرمجين
- زيادة الاستثمار الموجه للشركات الناشئة من 1.5 مليار إلى أربعة مليارات درهم
- الإقامة الذهبية لأفضل 100,000 مبرمج حول العالم… وإنشاء ألف شركة كبرى في مجال الاقتصاد الرقمي خلال خمسة أعوام
أطلقت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة “البرنامج الوطني للمبرمجين” لتوفير حزمة من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير المواهب والخبرات والمشاريع المبتكرة المتخصصة في مجال البرمجة، وتسريع تبنّي تطبيقاتها وأدواتها في القطاعات الاقتصادية والمستقبلية، وإيجاد حلقة وصل بين المبرمجين والجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة لسموه على تويتر: “أطلقنا اليوم برنامجاً وطنياً للمبرمجين بالتعاون مع “جوجل” و”مايكروسوفت” و”أمازون” و”سيسكو” و”آي بي إم” و”إتش يس” و”لينكدإن” و”نفيديا” و”فيسبوك”.. الهدف تدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج وإنشاء 1000 شركة رقمية كبرى خلال 5 أعوام … وزيادة الاستثمار الموجه للشركات الناشئة من 1.5 مليار إلى 4 مليارات درهم”.
وأضاف سموه: “البرنامج الوطني للمبرمجين خطوة جديدة لبناء اقتصادنا الرقمي ضمن خططنا الوطنية الجديدة … العالم يتغير … وسرعة التغيير الرقمي تتضاعف … وشكل الاقتصاد سيختلف … وطبيعة المهن ستتبدل … والبقاء سيكون للأكثر استعداداً وسرعة ومواكبة للمتغيرات الجديدة في عالمنا”.
ويهدف “البرنامج الوطني للمبرمجين” وسيشرف عليه مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، إلى دعم المبادرات الوطنية والاستراتيجيات المستقبلية لدولة الإمارات لتنمية قدرات المواهب الوطنية واستقطاب أصحاب المهارات الرقميّة من حول العالم، وتوفير البنية التحتية لإنشاء والتوسع في الشركات القائمة على الابتكار.
كما يتيح البرنامج لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع والشركات الناشئة المتخصصة في مجال البرمجة المساهمة في دعم التحوّل الرقمي في القطاعات الرئيسية، وتوفير فرص للتعاون لتطبيق الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشاريع متكاملة.
من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن إطلاق البرنامج الوطني للمبرمجين، بكل ما يحمله من أهداف استراتيجية يعد بمثابة نقلة نوعية بالغة الأهمية في مسيرة دولة الإمارات بما تهيأ له من تأسيس واقع جديد ترسخ فيه الدولة موقعها الريادي بين أبرز صُنّاع المستقبل، وقال معاليه: “سنعمل عن كثب مع كافة شركائنا لتحقيق الأهداف الطموحة التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للبرنامج، وسنضاعف العمل من أجل تهيئة أفضل الظروف الجاذبة للمبرمجين من مختلف أنحاء العالم والداعمة لهم لإطلاق أفكارهم الخلاقة”.
خمسة محاور استراتيجية رئيسية
وتركز استراتيجية البرنامج الوطني للمبرمجين على خمسة محاور رئيسية تشمل: دعم الأطراف المعنية من المبرمجين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الكبرى والقطاع الأكاديمي، وإنشاء منصة شاملة تجمع المبرمجين مع الشركات والجامعات المحلية، وإطلاق مبادرات عالمية بإشراف نخبة من المدربين العالميين لتطوير كفاءة المواهب المحلية، واستقطاب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة إلى دولة الامارات، واقتراح سياسات ممكنة وداعمة لقطاع المبرمجين بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة.
مبادرات داعمة للأهداف الاستراتيجية
وسيتم إطلاق العديد من المبادرات لتنفيذ مخرجات الاستراتيجية بما في ذلك منصة شاملة تجمع بين مجتمع المبرمجين والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، ودعم أصحاب الأعمال في إيجاد المواهب المتخصصة لتطوير مشاريع ابتكارية، ومنح التأشيرة الذهبية لأفضل المبرمجين العالميين، وتطوير خبرات المبرمج الإماراتي والوصول بها للعالمية، ودعم تأسيس شركات وطنية جديدة في مجال الاقتصاد الرقمي، ودعم المشاريع المجتمعية والإنسانية القائمة على البرمجة.
كما سيدعم البرنامج مختلف الجهات الحكومية في الدولة لإيجاد حلول مبتكرة في قطاع تطوير البرمجيات وسيشرف على صقل المهارات الشابة في القطاع داخل الدولة، مع تحديد احتياجات الأسواق المحلية والعالمية وتعزيز التعاون مع القطاع الأكاديمي.
100 ألف إقامة ذهبية
ويهدف البرنامج إلى منح الإقامة الذهبية لأفضل 100,000 مبرمج من حول العالم، وتوفير تسهيلات وخيارات تمويل لرواد الأعمال والمبرمجين، لدعم مشاريعهم وأفكارهم، وتأسيس شركات رقمية تدعم تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً.
وسيتم إطلاق الحملة العالمية #الامارات_بلد_المبرمجين لإبراز جهود الدولة وريادتها في جذب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة وتوفير خدمات مميزة تشجعهم على العمل في دولة الإمارات وإطلاق شركات ناشئة فيها.
شراكات وطنية وعالمية
وسيعمل البرنامج الوطني للمبرمجين مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والشركات التكنولوجية في داخل دولة الإمارات وخارجها بما فيها: “جوجل” و”مايكروسوفت” و”آي بي إم” و”لينكدإن” و”فيسبوك” و”هواوي” و”أمازون للحوسبة السحابية” و”نفيديا” و”سيسكو” و “إتش بي إي” و”ماجد الفطيم” و”مركز دبي التجاري العالمي” و”بنك الإمارات دبي الوطني” و “جي 42″ و”جامعة خليفة” و”كليات التقنية العليا” و”جامعة الشارقة “و”جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” و”الجامعة الأمريكية في دبي” و”لي واغن” و”يلا”.