’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ تؤكد استعداد الاقتصاد البحريني المتنوّع للانتعاش بقوّة بعد الجائحة العالمية
أصدرت ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ (OBG) تقريراً جديداً تستكشف فيه الدور الذي يُتوقع أن يلعبه من القطاع الخاص والبيئة التنظيمية الداعمة للمستثمرين في دعم الانتعاش الاقتصادي لمملكة البحرين بعد جائحة كوفيد-19، مع تمهيد الطريق أمام مزيد من النمو في الفترة القادمة.
ويقدّم التقرير تحليلاً معمقاً حول استجابة البحرين للأزمة وخططها للتنمية الاقتصادية، مع طرح كل ذلك بصيغة سهلة الفهم تشتمل على أهم البيانات والأشكال التوضيحية ذات الصلة بالمشهد الاجتماعي-الاقتصادي للمملكة. كما يلقي التقرير الضوء على محفظة الصادرات البحرية المتنوّعة والاقتصاد البحريني واسع المجالات، واللذان يشكلان أساساً راسخاً للتعافي الاقتصادي المستدام.
كما تشير ’أكسفورد‘ إلى الإمكانيات التي تتيحها مجاورة البحرين للمملكة العربية السعودية مع معاودة افتتاح جسر الملك فهد، ما سيسمح بإنعاش التجارة والسياحة مع السعودية.
ويتمثل أحد محاور تركيز التقرير أيضاً في الجهود البحرينية الناجحة لتشجيع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تستكشف ’أكسفورد‘ المساعي الوطنية الحالية لدعم الشركات الصغيرة على الاستفادة من الفرص في الخارج، ولاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة من قبل نساء. كما يعاين التقرير المبادرات التي تم إطلاقها خلال 2020 خصيصاً لدعم هذه الشريحة من المنظومة الاقتصادية في ظل أزمة كوفيد-19.
علاوة على ذلك، يتناول التقرير ما تشهده المملكة من تحوّل رقمي مع الإشادة بسوقها الناضجة للاتصالات وبنيتها التحتية الرقمية القوية، ولاسيما معنشر شبكة اتصالات الجيل الخامس في كامل البلاد مؤخراً، ما سيتيح منصة عالية الفعالية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الطامحة إلى الاستفادة من الأدوات الرقمية في تحقيق النمو المستقبلي.
ويستكشف التقرير أيضاً مواضيع محلية أخرى مثل الدور الهام الذي لعبته القدرات البحرينية المتقدمة لإجراء اختبارات وعلاج كوفيد-19، والتي تكاملت مع برنامج التطعيم العام السريع، ما ضمن بقاء معدلات الوفيات الناجمة عن الجائحة دون المتوسط العالمي بكثير.
وأشارت جانا تريك، المديرة التنفيذية لـ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ في الخليج، إلى أنّ الاقتصاد البحريني تقلّص بواقع 5.4% بعد أن ألقت جائحة كوفيد-19 بظلالها ثقيلة على أهم القطاعات مثل الطاقة والسياحة، غير أن إطلاق برامج اللقاحات في شتى دول الخليج سيكون من شأنه تخفيف القيود لدرجة ستسمح بعودة الانتعاش والتعافي.
وقالت تريك: “حقّقت البحرين استفادة ملموسة من جهودها المركّزة للتنويع الاقتصادي، والتي جعلتها أقل تأثراً بالتقلبات في سوق السلع، ولو أن العجز المالي المتزايد ما زال يمثّل تحدياً، غير أن المملكة تبدو حالياً جاهزة للتعافي بقوّة، مع توقعات صندوق النقد الدولي بأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي البحريني في 2021 بواقع 3.3%، وهو المعدل الأعلى بين دول مجلس التعاون”.
يشار إلى أنّ التقرير الخاص بالبحرين يندرج في إطار سلسلة من التقارير التي تعمل ’مجموعة أكسفورد للأعمال‘ على إعدادها حالياً بالتعاون مع شركائهالتغطية تداعيات أزمة كوفيد-19، بالتوازي مع تقديمها أدوات بحثية عالية القيمة تشمل سلسلة من المقالات والمقابلات التي تسلط الضوء على آفاق التعافي والنمو في مجموعة من الدول (كل دولة على حدة).