احتفلت أكاديمية بشير الجميّل بتخريج الدفعة الخامسة من طلابها في جامعة الروح القدس – الكسليك، في حضور النائبة السابقة صولانج الجميّل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طوني عيد، ممثلاً رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، رئيس أكاديمية بشير الجميّل المهندس الفراد ماضي، الأب أنطوان طحان، الوزير السابق سجعان القزي والأستاذ انطوان نجم والدكتور عماد نجم.
الأب عيد
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة للمهندس زاهي علام، ثم رحّب الأب طوني عيد نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية باسم رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، بالحضور والخريّجين، مشدّدا على أهمية “حب الوطن في هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ بها وطننا لبنان”، آملاً “أن تكون الأكاديمية قد أنعشت في قلوب الخرّيجين حبّ الوطن على مثال الرئيس الشهيد بشير الجميّل، فإن وطننا لبنان بحاجة إلى محبتنا بالقول والعمل، ليبقى منارة في هذا الشرق والعالم ووطن الرسالة كما وصفه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني”.
ماضي
ثم رحّب عريف الحفل بالمهندس الفراد ماضي، الذي شكر في كلمته كل من ساهم في إنجاز عَلَم الأكاديمية وشعاراتها، وهما الآنستان ستيفاني كويس وتاتيانا صليبا. ثم شكر فريق عمل الأكاديمية، وفريق تنظيم الحفل، والشيخة صولانج الجميّل ومحطة الـ MTV ورئيسها الأستاذ ميشال المرّ على الدعم المتواصل للأكاديمية. كذلك شكر جامعة الروح القدس من خلال الأب طوني عيد الذي مثّل رئيس الجامعة الأب طلال هاشم والأباتي نعمة الله الهاشم، على دعم الأكاديمية.
ثم أكمل بشرح مفصّل عن “عَلَم الاكاديمية، الذي يعرض لأوّل مرّة، بعد نجاح الأكاديمية وتقدمها، ومدلول العلم بلونه الازرق، الذي تعتمده معظم الجامعات رمزاً للعلم والثقافة، وزواياه الست التي ترمز كل واحدة منها إلى كلمات ذات معنى لبشير، كلمات كان يرددها دوماً، ونسبت إليه: حريّة، سيادة، تعدديّة، حوار، مقاومة، و١٠،٤٥٢ كم٢. ورأس البشير بقلب العلم رمز الأكاديمية، ويظهر منه شعار الاكاديميّة، للتأكيد على أن مسيرة الشيخ بشير باقية عبر الأكاديميّة وطلابها، حاملين الشعارات التي حملها البشير كل حياته واستشهد من أجلها”.
علّام
بعدها، ألقى المهندس زاهي علّام كلمة قال فيها: “إنّ مسيرة الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل هي دليل كافٍ وقاطع على أننا قادرون أن نبني بلداً من دون الحاجة إلى أحد. وقد علمتنا هذه المسيرة أننا نحن الذين نقرر مصير مجتمعنا ووطننا متسلحين بأخلاقنا وتعبنا، هي مسيرة كانت ومازالت وستبقى الأمل الوحيد لتحقيق مستقبل الحلم. نحتفل اليوم بتخريج 126 طالباً وطالبة في لبنان والخارج، 126 متخرج للبنان أفضل، 126 متخرج محاور، 126 متخرج بأخلاق بشير، 126 متخرج ثائر ومقاوم على خطى البشير”.
خلف
ثم ألقت السيدة جويل خلف كلمة المتخرجين، وجاء فيها: “انضم كل واحد منا إلى الأكاديمية، آتياً من خلفيات متنوعة، إن على المستوى السياسي أم الاجتماعي أم الديني. وها نحن اليوم نحتفل بتخرجنا بقلب واحد وفكر واحد ويد واحدة وقضية واحدة وحلم واحد، هو حلم الحفاظ على لبنان والوجود الحر والأمن، هو حلم الـ 10452 كلم2، هو حلم البشير. مما لا شك فيه أننا إذا لم نعرف ماضينا جيداً، ولم نستخلص منه العبر، ولم نتعلم من أخطاء من سبقنا، سيكون مستحيلاً أن نصل إلى مستقبل مزدهر”.
نجم
بعد ذلك، ألقى الأستاذ أنطوان نجم كلمته مشيراً إلى انّ “بشير كان يعي ما يدور حوله. وكان يعي بصورة خاصّة فاعليّة العمل المؤسّسيّ في تكريس دعائم النضال الذي خاض. ومن هنا كانت أولى خطواته اختيار معاونين له من أهل العلم والمعرفة والانتماء الحضاريّ الأصيل، والفكر المنفتح، والتّطلّعات الخلّاقة في الميادين كافّة. لقد وعى بشير أهميّة وحدة الصّف وتوطيد الأمن وبناء المؤسّسات التي تمدّ المقاومة بكلّ أسباب الحياة والفعاليّة. فأدرك بشير خطط أعداء لبنان، فانفتح على العالم الحرّ وصعّد المقاومة في وجههم ليحبط اي انتصار لهم”.
النائب الجميل
وتخلل الحفل كلمة للشيخ نديم الجميّل الذي تغيب عن الحضور لأسباب خارج عن إرادته من خلال فيديو عرض على الحاضرين. ووجّه فيه رسالته إلى الطلاب واصفا بأن “دورهم اليوم هو ايصال ونشر فكر بشير الحقيقي والسياسي، الذي يوصلنا الى مجتمع رائد وناجح. إن كل ما نراه اليوم في الحياة السياسية اللبنانية الذي يتجسد بحكام فاسدين أوصلوا البلد إلى ما نحن عليه حتّى المجاعة، ففريق منهم لا يبالي بهموم ومشاكل الناس للمحافظة على بعض المصالح، وفريق آخر يعرقل كل الحلول المطروحة أينما وجدت، لأنه ليس من مصلحتهم إيجاد حل للبنان اليوم، وفريق ثالث لا يقدم أي حل كأنه في كوكب آخر. وهذا هو نقيض ما علمنا إياه بشير من طريقة نضال للحفاظ على لبنان وهويته وحضارته وثقافته حتى الشهادة. فقد حان الوقت أن هذا الجيل، جيل بشير، أن يضع حلم ومشروع البشير، مشروع ال10452 كلم2 ، أولية في حياته”.
وشدد على “أن دورنا اليوم يكمن في إنتاج فكر جديد من أجل مستقبلنا والأجيال القادمة. إن أهمية الوجود المسيحي في لبنان هو إنتاج هذا الفكر المتجدد للحفاظ على الكيان ولبنان الذي نحلم به جميعنا، كما فعل أجدادنا. وإنه من واجبنا اليوم وواجب المتخرجين العمل على تحقيق لبنان حرّ، ديموقراطي، عادل ومتقدّم، والسؤال أي لبنان نريد اليوم وغدا”. وختم الشيخ نديم مهنئاً المتخرجين قائلاً لهم: “إن كلمته هي كلمة أمل وثقة بلبنان أفضل، وإن مسؤولية الحفاظ على لبنان الذي استشهد من أجله بشير أصبحت الآن مسؤوليتنا”.
وفي الختام، وزّعت الجميّل وماضي الشهادات على المتخرجين، وذكر اسماء كل المتخرجين الذين تعذروا عن الحضور في لبنان وحول العالم.