قبل عام ، استجابت سان غوبان لدعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لإنقاذ مدينة بيروت من خلال التبرع بمواد للبناء، كما حضر رئيس مجلس إدارة سان غوبان “بيير أندريه دي شالندر” إلى بيروت مع الرئيس الفرنسي لمتابعة عمليّة تفريغ الباخرة المُحمّلة بالمواد التي تبرّعت بها سان غوبان. بالتنسيق مع السفارة الفرنسية في لبنان، كّلفت سان غوبان في دول شرق المتوسط والشرق الأوسط، فريق عمل ليقوم بتحديد احتياجات والدعم اللازم لإعادة الإعمار ، مع إعطاء للقطاعات أولوية للمستشفيات، المدارس، المنازل التي تقع في مناطق محرومة، و من ثم المباني التراثية والثقافية. أتاحت هذه الإجراءات إعادة إعمار أكثر من 200 مبنى، 20 مدرسة، ومستشفيين. كما وتمّ إنقاذ العديد من المباني التراثية من الانهيار وتمّ العمل لإستعادة مبانٍ أُخرى لشكلها المعماري الأصلي.
لقد تضرّر متحف سرسق كثيراً من جرّاء انفجار آب، الذي أدّى إلى تضرُر كافة واجهاته الزجاجيّة الملونة التي كانت قد أنتجتها شركة “Verrerie de Saint-Just“، التابعة إلى ـمجموعة شركات سان غوبان. كجزء من مساهمتها، تبرّعت سان غوبان بـ 155 مترًا مربعًا من الزجاج الملوّن وكمية من مختلف المُستلزمات و منها الألواح الجفصيّة لإعادة تأهيل المساحات الداخلية للمتحف.
بالإضافة إلى ذلك، وبفضل رعاية مؤسسة سان غوبان، حصلت جمعية “فرح العطاء” (OffreJoie) وهي منظّمة محليّة غير حكومية على دعم مالي قدره /85,000/ دولار أمريكي، تمّ إستخدامه لتجديد أحياء تقع في منطقة الكارنتينا والمدّور، وهي مناطق مجاورة لمرفأ بيروت يقتنُها سكان ذات قدرات ماديّة متواضعة. تمّ إتمام المشروع في فترة زمنية قياسية بلغت 3 أشهر، بمساعدة أكثر من 4,500 متطوّع محليّ وأجنبي.
لقد أتاحت آلية العمل المُنظّم،إلى تجديد 50 مبنى وأكثر من 500 شقة سكنية، وإعادة مسكن 350 أسرة حتى تاريخه.