- كشفت “هايدريك أند ستراغلز” أن 79% من مقاعد مجالس الإدارة الجديدة كانت من نصيب المدراء التنفيذيين المزاولين للعمل وليس المتقاعدين، وهي نسبة عالية مقارنةً بأوروبا والولايات المتحدة
- يتمتع 44% من الأعضاء الجدد في مجالس الإدارة بخبرة سابقة كرئيس تنفيذي أو مدير مالي سابق
- تسعى مجالس الإدارة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الى التركيز بشكل أكبر على تحسين فعاليتها
أظهر تقرير “مراقبة مجالس الإدارة في الإمارات العربية المتحدة لعام 2021” التي أعدته شركة “هايدريك أند ستراغلز” (Heidrick & Struggles)، المزود الأول للاستشارات القيادية وبناء ثقافة الشركات وخدمات الأبحاث التنفيذية الرفيعة المستوى، بأن التعيينات الجديدة في مجالس إدارة أهم 40 شركة مدرجة في الإمارات العربية المتحدة كانت من نصيب الأفراد ذوي الخبرات في مجالات مختلفة.
يعد تقرير “مراقبة مجالس الإدارة في الإمارات العربية المتحدة لعام 2021” من “هايدريك أند ستراغلز” الأول من نوعه، حيث تشارك فيه الشركة تحليلاً عميقاً لأهم توجهات تعيينات المدراء غير التنفيذيين في الإمارات العربية المتحدة. فقد شمل التقرير 52 مديراً جديداً في مختلف مجالس الإدارة لأبرز الشركات المدرجة في سوق دبي المالي و سوق أبو ظبي للأوراق المالية في عام 2020.
يفضل تعيين كبار المدراء التنفيذين المزاولين للمهنة
من بين أعضاء مجلس الإدارة الجدد، شغل 79% من هذه المقاعد المدراء التنفيذيين الذين مازالوا على رأس عملهم و ليس المتقاعدين منهم. وهو رقم أعلى بكثير مقارنةً بالقارة الأوروبية والتي بلغت نسبتها 51% فيما بلغت النسبة 57% في الولايات المتحدة. فيما كان 44% من المعيّنين إما رؤساء تنفيذيين أو مدراء ماليين حاليين و سابقين، وهي نسبة تتوافق مع نظرائها الغربيين. أما التناقض الوحيد هو أن الشركات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها كانت تفضل تعيين رؤساء تنفيذيين بنسبة 42% على حساب المدراء الماليين والتي بلغت نسبتهم 2%.
وفي هذا السياق تحدث آلان دنيو، رئيس ممارسات مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين لدى “هايدريك أند ستراغلز” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: “مع تفشي الوباء العالمي والتركيز على التعافي الاقتصادي، كان للدفعة الجديدة من أعضاء مجالس الإدارة بداية لم يسبق لها مثيل. حيث كان على مجالس الإدارة إعادة تقييم الطريقة التي تُدار بها الأعمال كما هو الحال بالنسبة للمؤسسات. فقد دعت الضرورة إلى عمل المدراء بجانب المدراء التنفيذيين لتحسين سير العمل، الأمر الذي أثر على قرار مجالس الإدارة بشأن التعينات الجديدة”.
قد يكون تنوّع الخبرة أمراً أساسياً
هناك اتجاه آخر مثير للاهتمام بين أعضاء مجالس الإدارة المعيّنين حديثاً وهو أفضلية المرشحين من ذوي الخبرة في مجالاتٍ أُخرى. على سبيل المثال، أقل من ثلث الأعضاء الجدد في مجالس إدارة المؤسسات التي تنتمي إلى القطاع المالي أو الصناعي أو التكنولوجي لديهم خبرة في نفس المجال.
وتعليقاً على ذلك، قال ماركوس ويزنر، الشريك الإداري الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط والأسواق الناشئة لدى “هايدريك للاستشارات” (Heidrick Consulting): “بينما كانت الشركات تعاني خلال فترة الجائحة، ارتقت مجالس الإدارة إلى مستوى التحدي المتمثل في التغلب على أزمة اقتصادية من خلال تحسين التعاون والتركيز على المرونة وتنفيذ ممارسات جديدة. ففي الوقت الذي تتطلع فيه الشركات إلى التعافي من آثار الجائحة، ستبقى فعالية مجالس الإدارة بالغة الأهمية، حيث من المتوقع أن تكون هذه المجالس أكثر تنوعاً و مرونة من أي وقت مضى“.
والجدير بالذكر أنه في عام 2020، كانت 25% من جميع التعيينات في مجالس الإدارة من نصيب أشخاص من دول أخرى.
ماذا يخبئ لنا المستقبل؟
يوضح التقرير أن مجالس الإدارة في الشرق الأوسط تخضع لتدقيق متزايد وتتعرض لمستويات أعلى من المخاطر. ونتيجةً لذلك، هناك تركيز متزايد على تحسين فعالية مجلس الإدارة. ففي المستقبل القريب، ستسمر المجالس في ابتكار عمليات التجديد الخاصة بها مع رغبة أقوى في التركيز على الشمولية، سواءً من ناحية النوع الاجتماعي أو العرق أو الخبرة.
فيما تشمل النتائج الرئيسية الأخرى الواردة في التقرير، ما يلي:
- يبلغ متوسط عمر أعضاء مجالس الإدارة الجدد 53 سنة (لم تكن أعمار جميع المعيّنين الجدد متاحة)
- 62% من الأعضاء لديهم خبرة سابقة في مجالس الإدارة
- 17% من الأعضاء لديهم خبرة عالمية
- 12% من الأعضاء هم من الإناث