قالت وكالة “بلومبرج” الامريكية ان استهلاك المملكة العربية السعودية للنفط يشهد نموا بمعدل ابطا منذ 2010 على الاقل، فى الوقت الذى يوثر فيه تراجع اسعار الطاقة على النمو الاقتصادى.
واضافت الوكالة ان طلب المملكة للنفط ارتفع ليصل الى 24 الف برميل يوميا خلال الخمسة اشهر الاولى لعام 2016، وهو معدل النمو الاكثر بطا خلال هذه الفترة من العام منذ 2010 على الاقل.
واشارت الوكالة الى ان استهلاك البنزين والكيروسين، والمواد المكررة الاخرى، تقلص هذا العام، وتراجع الى 22 الف برميل يوميا فى اول تراجع منذ عام 2002 على الاقل. وكشف تقرير لمركز BMI للابحاث ان الطلب تراجع بعدما اتجهت الحكومات فى المنطقة الغنية بالنفط لرفع الدعم عن الوقود.
ونقلت الوكالة عن ادوارد بيل، محلل السلع الاولية فى بنك دبى الوطنى قوله “اذا استمر تراجع اسعار النفط الى العام المقبل، والحكومات ليست في وضع يمكنها من استخدام التدابير المالية لمواجهة التقلبات الدورية لدعم الاقتصاد، فلن نرى نمو فى استهلاك النفط فى المنطقة”.
ومضت الوكالة تقول ان المملكة العربية السعودية، اكبر اقتصاد فى الشرق الاوسط، كان من المتوقع ان تساهم بنصف الـ100 الف برميل من الطلب فى المنطقة، وفقا لتوقعات الطاقة الدولية لهذا العام. وتتوقع منظمة الدول المصدرة للبترول “الاوبك” ان تساهم المملكة بحصة 180 الف برميل يوميا من استهلاك الشرق الاوسط عام 2017، وذلك وفقا لتقرير المنظمة الصادر 12 يوليو الجارى.
ويقول بيل ان تاثير تباطو النمو الاقتصادى على طلب الطاقة فى المنطقة اكبر من رفع الدعم، ويتوقع بنك دبى الوطنى ان ينمو الاقتصاد السعودى بنسبة 2% اقل هذا العام بالمقارنة بـ3.4% عام 2015، موكدا ان استهلاك الطاقة من المتوقع ان ينمو فى المنطقة ولكن بوتيرة ابطا.
واضاف بيل ان “ما يحدث فى الشرق الاوسط يتعارض مع المنطق الاقتصادى، فعندما يكون هناك تباطو اقتصادى، لا يمكن ان يكون الطلب على الطاقة سلبيا”.