مبيعات المنازل فائقة الفخامة في دبي تحقّق رقمًا قياسيًا جديدًا

  • بيع 93 منزلًا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي في عام 2021
  • ارتفاع متوسط قيم المنازل السكنية بنسبة 9.2% في عام 2021
  • ارتفاع أسعار الفيلات بنسبة 21.2% في عام 2021

وصلت مبيعات المنازل فائقة الفخامة، أو المنازل التي تزيد تكلفتها عن 10 ملايين دولار أمريكي، إلى مستويات قياسية، وفقًا لتقريرٍ جديدٍ بعنوان عودة كوفيد في دبي، صادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك.

خلال عام 2021 بشكل عام، سجل سوق العقارات السكنية في دبي ما يزيد عن 52,000 معاملة في الشقق والفيلات، بإجمالي 114.2 مليار درهم إماراتي، أي أكثر من الإجمالي المُحقق خلال عامي 2019 و2020 مجتمعين.

وهو ما يوضحه فيصل دوراني، شريك – رئيس أبحاث الشرق الأوسط، نايت فرانك، بالقول:“لا يزال لدى النخبة العالمية شهية قوية تجاه أكثر المنازل فخامة في دبي، وقد أدى ذلك إلى تحقيق المنازل التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي لرقم مبيعات قياسي بلغ 93 منزلًا في عام 2021، بما يزيد عن السنوات الخمس الماضية مجتمعة. وفي الواقع، يمثل عام 2021 نسبة 39% من إجمالي مبيعات المنازل البالغة قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي في دبي منذ عام 2010. وهذا يؤكد على العمق الاستثنائي للطلب على العقارات فائقة الفخامة في السوق. ولا يزال الأشخاص أصحاب الثروات الفائقة يتدفقون إلى سوق العقارات السكنية الفاخرة بالمدينة من مواقع مثل الهند وروسيا وأوروبا، بمن فيهم مشترين من سويسرا وموناكو”.

“علاوة على ذلك، شهد مؤشر دبي للعقارات الفاخرة، المؤلف من تلال الإمارات وجزيرة خليج جميرا ونخلة جميرا مجتمعة، ارتفاعًا في أسعار المنازل بنسبة 44.4% في 12 شهرًا حتى نهاية سبتمبر 2021. ومن المثير للاهتمام أن هذا ليس هو أسرع معدل للتوسع؛ إذ يعود أسرع معدل إلى الربع الثالث من عام 2017، عندما ارتفعت قيم العقارات الفاخرة بنسبة 57.3%”.

يكشف تحليل نايت فرانك أن الصورة تختلف إلى حدٍ ما في سوق العقارات السائدة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالشقق. وتستمر الجائحة في تحفيز السباق للحصول على المساحة الأكبر مع تغير عادات العمل. ولا يزال الطلب على المنازل الكبيرة مرتفعًا، وينعكس ذلك في حقيقة استمرار تصاعد مبيعات الفيلات. وفي الواقع، سجل السوق خلال الربع الأخير زيادة ربع سنوية بنسبة 29% في عدد الفيلات المُباعة.

وكشفت أبحاث نايت فرانك عن أن أسعار الفيلات قد قفزت بنسبة 22% تقريبًا منذ بداية الجائحة، بينما لم تشهد قيم الشقق نفس الزيادات، خلال نفس الفترة.

“السؤال الهام الذي يدور في أذهان الجميع هو ما إذا كانت هذه هي بداية فقاعة سعرية أخرى. والإجابة هي: الأمر معقد، ولكن يُحتمل ألا تكون كذلك. يعتمد ذلك حقًا على نقاط السعر التي تنظر إليها. فعلى الرغم من الاحتمال الدائم بحدوث انخفاض في العرض، إلا أن إجمالي المخزون من العقارات الفاخرة في دبي لا يمثل في كل الأحوال سوى جزء صغير من السوق الأوسع نطاقًا. في عام 2022، سيتم تسليم 3.6% فقط مما هو مخطط له في الأسواق الفرعية للعقارات الفاخرة وذلك على الرغم من استمرار تنامي الطلب في هذا القطاع من السوق مما يشير إلى أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من الارتفاعات السعرية.

“بشكل عام، من الواضح أن الأسعار لا يمكن أن ترتفع إلى أجل غير مُسمّى، وهناك عدد كبير من المشترين في السوق السائدة يتساءلون ما إذا كانت الأسعار تمثل “قيمة جيدة”. وتشير الأدلة بالفعل إلى أن النمو الذي شهدته أسعار الفيلات بنسبة 21.2% في عام 2021 يبدأ في التراجع. ومن المرجح أن يتباطأ نمو الأسعار هذا العام، لا شك في ذلك. ومع ذلك، سيتفوق الأداء في سوق العقارات الفاخرة وفائقة الفخامة مع محدودية المعروض وما ترتب على تعامل دبي مع الجائحة من عاطفة إيجابية انعكست على أداء السوق والأداء الاقتصادي”

ووفقًا لشركة نايت فرانك، فإن القدرة على تحمل الأسعار والتقلب الشديد الذي شهدته سوق الإمارة في السابق سيلعبان بالتأكيد دورًا كبيرًا في الحد من الحماس لدخول السوق في مرحلة يُنظر إليها على أنها ذروة. ومع ذلك، فإنه لم يمض من هذه الدورة الثالثة سوى عام واحد، ولا تزال الأسعار بصفة عامة أقل من آخر ارتفاع شهدته السوق بنسبة 26.6%. علاوة على أن الدورات السابقة استمرت ما يقرب من عقد. ومن المرجح أن تبدأ القيم في التوقف بدلاً من الهبوط.

ويضيف أندرو كامينجس، شريك – رئيس قسم العقارات السكنية الفاخرة في نايت فرانك الشرق الأوسط: “في ديسمبر 2020، كانت دبي أول مدينة كبرى في العالم تعيد فتح حدودها، بعد فترة إغلاق دامت لستة أسابيع، لترسل رسالة قوية للغاية إلى المسافرين والمستثمرين الدوليين. وفي سوق كهذه تحركها العاطفة، كان لهذا الإجراء توابع إيجابية، حتى وإن كانت غير مقصودة، حيث تم تسجيل العديد من الصفقات القياسية منذ بداية الجائحة

نتيجة هذا التدفق في رأس المال من الأشخاص أصحاب الثروات الفائقة.

وفي الواقع، تم تحقيق رقم قياسي جديد في الصيف الماضي مع بيع فيلا في جزيرة خليج جميرا بمبلغ 32.9 مليون دولار أمريكي لمشترٍ أوروبي. وقبل بيع هذه الفيلا في جزيرة خليج جميرا، كان أغلى منزل تم بيعه في عام 2021 في نخلة جميرا حيث تم بيع منزل One100 Palm بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي في الربيع الماضي. كما سجلت قطع الأراضي أيضًا قيمًا قياسية، مع بيع قطعة أرض مزدوجة في جزيرة خليج جميرا مقابل 150 مليون درهم إماراتي في يناير 2022 – وهو أعلى سعر مسجل للأرض على الجزيرة”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اقتصاديات الحروب وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية

 محمود عبد العال فراج / كاتب وباحث اقتصادي في ظل الصراعات والحروب العسكرية الانية التي ...

الذهب يرتفع وسط الإشارات المختلطة حول الانتخابات الأمريكية وترقب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com يتقدم الذهب بشكل طفيف اليوم بنسبة 0.15% ...

توقعات أسعار النفط بعد قرار أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com تستمر أسعار النفط الخام في مواجهة ...