كشفت وزارة العدل الأمريكية عن اتهامات جنائية ضد أربعة مسؤولين بالحكومة الروسية، نفذوا عمليتي تسلل إلكتروني كبيرتين استهدفتا قطاع الطاقة العالمي. وقال ممثلو ادعاء أمريكيون إن آلافاً من أجهزة الكمبيوتر في 135 دولة تأثرت بين عامي 2012 و2018. و وصف محللون في مجال الأمن الإلكتروني هذه التحركات بأنها طلقة تحذيرية لموسكو، وذلك بعدما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام فقط من معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن الحكومة الروسية ربما تعد لهجمات إلكترونية ضد أهداف أمريكية.
وفي هذا الصدد، تحدث جون هولتكويست، نائب رئيس التحليلات الاستخباراتية لدى “مانديانت”: “على الرغم من معاقبة المعهد المركزي للبحوث العلمية للكيمياء والميكانيكا، والذي يعد مختبر الدفاع الحكومي المسؤول عن برنامج “تريتون” الخبيثة، تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أفراد مرتبطين بالمختبر. حيث تهدف لوائح الاتهام هذه إلى تذكير الأشخاص الذين يقفون وراء برنامج الهجمات الإلكترونية الروسية بأنهم لا يستطيعون العمل في الظل دون محاسبة أو تداعيات لأفعالهم الاجرامية. حتى اللحظة، لم يتم الإعلان عن تفاصيل المنظمة التي تقف وراء هذا النشاط. بينما لدينا تفاصيل مهمة حول مجموعات جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية الذين ينفذون هجمات إلكترونية خبيثة ومدمرة، والتي لم يتم الكشف علناً عن ارتباطها بجهاز الخدمة السرية (FSB). فقد شاركت جهات التهديد هذه في العديد من المحاولات المتكررة بهدف الوصول إلى البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وأوروبا عبر قطاعات مختلفة ومتعددة، بما فيها المرافق الحيوية والتصنيع والمطارات وغيرها”.
وتابع هولتكويست تعليقه، قائلاً: “نحن قلقون على الرغم من بذل جهود كبيرة لمعالجة جميع الثغرات بعد كل حملة من حملات التسلل، تحتفظ جهات التهديد ببعض سماحية الوصول إلى الجهة المستهدفة. لذا تعد لوائح الاتهام هذه طلقة تحذيرية للمنظمات والأفراد الذين يقفون وراء اثنتين من مجموعات التسلل الروسية الثلاث التي تنفذ هجمات إلكترونية تخريبية. في حين تم بالفعل توجيه الاتهام إلى أفراد المجموعة الثالثة “ساند وورم” (Sandworm) من قبل. وهذه الإجراءات شخصية وتهدف إلى إبلاغ أي شخص يعمل في هذه البرامج بأنه لن يتمكن من مغادرة روسيا في أي وقت قريب”.