مسعد فارس: نسعى إلى تحالف قوي يجمع كل أطراف السوق العقارية

* مرسوم إنشاء سجلّ للوسطاء لدى وزارة الاقتصاد موجود لدى مجلس الوزراء منذ كانون الثاني 2016

* نعمل مع الجامعة الأميركية على تنظيم دروس الوساطة العقارية في مختلف المناطق

كشف نقيب الوسطاء والإستشاريين العقاريين REAL مسعد فارس اليوم الجمعة أن النقابة تسعى إلى “تكوين تحالف واحد قوي يجمع كل أطراف السوق العقارية” ويضم مختلف النقابات والجمعيات المهنية الناشطة في هذا القطاع.

ولاحظ فارس خلال غداء أقامته النقابة اليوم الجمعة لأعضائها وأعضاء جمعية المطورين العقاريين REDAL، بحضور المدير العام للشؤون العقارية في وزارة المال جورج معراوي، أن المطوّرين العقاريين “بدأوا يدركون أهمية وجود الوسيط العقاري في السوق ومساعدته في تقديم وبيع منتجاتهم”.

وأشار إلى أن “من أهم مشاريع النقابة في الآونة الاخيرة مشروع مرسوم تنظيم عمل الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان من خلال انشاء سجل خاص بهم لدى وزارة الاقتصاد والتجارة”. وقال إن “مشروع المرسوم قدّم إلى مجلس الوزراء في 26 كانون الثاني الفائت”، مشيراً إلى أن النقابة زارت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لمراجعته في شأنه. وذكّر بأن النقابة تعمل كذلك على مشروع قانون إنشاء نقابة مهنية للوسطاء العقاريين، كاشفاً أن النائب سامي الجميّل تبنّاه لتقديمه كاقتراح قانون، على أن تزور النقابة مختلف الكتل النيابية.

ورأى أن “من الأمور المهمة جداً التي قامت بها النقابة توقيع بروتوكول وتحالف مع جمعية مطوّري العقار في لبنان REDAL”. وقال: “نحن بصدد المضي قدماً للحصول على علم وخبر للتحالف كجمعية بحد ذاتها”. وأضاف: “هدفنا أيضاً التحالف مع نقابات المقاولين والمهندسين وخبراء التخمين العقاري والطوبوغرافيين وجمعية منشئي وتجار الأبنية، بهدف تكوين تحالف واحد قوي يجمع كل أطراف السوق العقارية لكي نصبح كتلة قوية تمكّنُنا من رفع الصوت وتجعل الدولة مدركة وجودنا ومطالبنا لتحسين القطاع وبالتالي الاقتصاد ككل”.

وأكّد أن “التعليم من أولويات النقابة، و العلم أول شروط الانتساب” إليها، مبرزاً أن “النقابة عملت وما زالت تعمل على مواصلة برنامج دروس شهادة الوساطة العقارية في الجامعة الأميركية في بيروت”. وأعلن أن الجامعة الأميركية وافقت على العمل مع النقابة على تنظيم برامج دروس في مختلف المناطق اللبنانية.

وأفاد بأن النقابة نظمت كذلك مجموعة دورات وورش عمل، وشاركت في غيرها، وفي عدد من المعارض، وهي حاضرة في الجمعية الأميركية للوسطاء العقاريين NAR وفي الإتحاد الدولي للعقاريين Fiabci ممثّلة بأمين السرّ وليد موسى الذي تم تعيينه لتأسيس الفرع العربي لـ Fiabci .

وقال إن النقابة تعتزم الإستمرار في ضمّ عدد أكبر من الوسطاء العقاريين إليها، مشيراً إلى أنها ستنظم جولة في المناطق اللبنانية للتعريف بدورها، ستستهلها بزيارة لجبيل الشهر المقبل بالتنسيق مع بلدية المدينة.

وأعلن أن انتخابات لاختيار أربعة أعضاء جدد في اللجنة الإدارية للنقابة ستجرى في  شباط 2017 متمنياً أن أن تكون هذه الانتخابات “ديمقراطية وبعيدة من السياسة كما في السنوات الماضية”.

بربر

وكانت كلمة لمسؤول الإرتباط بين الجمعيّة الوطنيّة الأميركيّة للوسطاء العقاريّين (NAR) ونقابة الوسطاء والإستشاريين العقاريين اللبنانية أندرو بربر، فشرح لأعضاء النقابة الذين يتمتعون بحق استخدام شارة NAR ميّزات انتمائهم إلى هذه الجمعية، موضحاً أن أعضاء NAR ملتزمون بمدوّنة قواعد مهنية تحكم كيفيّة تعامل أعضائها مع الزبائن. وأوضح بربر أنّ مدوّنة الأخلاقيات المهنية التي وضعت قبل أكثر من مئة سنة، تميّز أعضاء NAR عن غيرهم من العاملين في المهنة.

جاموس

وألقى مدير قسم تطوير الأعمال في بنك لبنان والمهجر شربل جاموس كلمة أبدى فيها ثقته بقدرة القطاع العقاري على “تخطي مرحلة الركود الراهنة بمرونة كبيرة على الرغم من التحديات، تماماً كما أثبتت المراحل السابقة”. ورأى أن “مبادرات مصرف لبنان المركزي و المؤسسة العامة للاسكان و المصارف اللبنانية عبر القروض السكنية المدعومة، ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الطلب، وخصوصاً على صعيد الشقق المتوسطة و الصغيرة الحجم، الامر الذي ساعد على انعاش القطاع العقاري”. وأشار إلى “الدور الكبير الذي يؤديه بنك لبنان و المهجر في هذا السياق، حيث يعتبر اهم مصرف يقدم باقة من القروض السكنية المدعومة و غير المدعومة من اجل شراء منزل (اساسي او ثانوي) للّبنانيين المقيمين و المغتربين بالاضافة الى برنامج الترميم”.

أبو شقرا

كذلك تحدث نائب المدير العام لشركة صقر العقارية والمدير التنفيذي في لبنان لشركة Remax- لبنان جهاد أبو شقرا فأشاد بـ”المستوى العالي من الجدية والالتزام لدى نقابة الوسطاءالعقاريين لتصحيح القطاع العقاري في لبنان وتطوير”.

وشدد صقر على ضرورة “رفع مستوى أداء وخبرات الناشطين في القطاع من أصحاب مكاتب عقارية ووسطاء لكي يؤدوا الدور الاستشاري الرفيع المستوى تجاه البائع والشاري ومن خلاله تحقيق وساطة عقارية صحيحة”. كذلك أبرز أهمية “اعتماد الشفافية في ممارسة الوساطة العقارية”، و”اشتراط وجود عميل عقاري حائز شهادة خبرة وبطاقة انتساب عند حصول أي عملية عقارية في لبنان”. وأشار إلى أن هذه الأفكار “التصحيحية والتطويرية” تتلاقى مع أهداف النقابة.