سعد أزهري: الصحافة هي العين الساهرة على مجريات السياسة والاقتصاد في البلد
تكريماُ للأسرة الإعلامية اللبنانية، قام بنك لبنان والمهجر بتنظيم مأدبة غداء على شرف الصحافيين والإعلاميين نهار الجمعة في 18/11/2016 في فندق Four Seasons تكريماً لعطاءاتهم وتفانيهم في العمل الصحافي. وقد حضر الغداء نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين الياس عون وكبار الصحافيين والمحللين وأبرز المسؤولين في بنك لبنان والمهجر.
وقد ألقى السيد سعد أزهري رئيس مجلس إدارة مدير عام بنك لبنان والمهجر كلمة مرحباً بالحضور :” في مناسبة اللقاء السنوي الذي يجمع بنك لبنان والمهجر بأسرة الصحافة والإعلام. ويأتي هذا اللقاء اليوم بعد اللقاء الدوري الذي عقدته جمعية المصارف في لبنان مع حضراتكم نهار الثلاثاء في 16 تشرين الثاني 2016، ليصبح هذا الأسبوع وبإمتياز “أسبوع الصحافة والمصارف” وليعكس العلاقات الطيّبة التي تجمع بين المصارف والصحافيين، والأهمية التي تُعطيها المصارف للعمل الصحافي والإعلامي المسؤول وللدور الذي تلعبه الصحافة كالعين الساهرة على مُجريات السياسة والإقتصاد في البلد وفي نقلها الصائب وتحليلها الموضوعي للقضايا والمشاكل التي نعيشها.
وأضاف: “يسرّني أن أقول أننا نعيش حالياً أجواءً يعمّها التفاؤل والثقة مع إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ومع تأليف مُرتقب للحكومة العتيدة، نأمل أن تُعيد الحياة للعمل التنفيذي والتشريعي والحكومي في لبنان وأن تكون باكورة لنهضة إقتصادية ومالية مُستدامة تبعث التقدّم والإزدهار بعد غياب طويل.
وأردف: “أحبّ في لقائنا اليوم وكالعادة أن أطلعكم على أبرز التطورات في بنك لبنان والمهجر. فعلى صعيد الأداء، ثابر البنك على أدائه الجيد والمُستدام، حيث ارتفعت أرباحه حتى نهاية الفصل الثالث من العام إلى 344.1 مليون دولار بزيادة 18.7% عن الفترة ذاتها من عام 2015 ومدعومة بإرتفاع الأرباح في وحداته الخارجية، ونتج عنها أعلى مردود على متوسط رأس المال بين البنوك المُدرجة بلغ ما يقارب الـ 17%. وانسحب ذلك أيضاً إلى نشاط البنك، حيث ارتفعت الموجودات إلى 30.1 مليار دولار بزيادة 4.2% وارتفعت قروضه للقطاع الخاص إلى 7.5 مليار دولار بزيادة 7.3%. وترافق هذا الأداء مع المحافظة على مركز مالي للبنك يُعتبر من الأقوى في لبنان، إذ وصلت نسبة كفاية رأس المال إلى 18% ونسبة السيولة الأولية إلى 66% ونسبة التغطية للقروض المتعثّرة بالمؤونات والضمانات العينية إلى 151%.
وتابع:”وضمن حرص البنك على التوسّع المدروس في الداخل والخارج وحرصه على توسيع مروحة خدماته الشاملة، قام البنك منذ يومين بتوقيع إتفاقٍ لاستحواذ موجودات ومطلوبات بنك HSBC في لبنان، ويتوقّع أن تُنجز الصفقة في النصف الأول من عام 2017 عندما تتم الموافقة المطلوبة من مصرف لبنان. وقد تعهّد البنك بضمان إستمرارية العمل لجميع موظفي بنك HSBC لبنان والإنتقال المرن لحسابات كلّ العملاء. هذا وبلغت موجودات بنك HSBC لبنان في فروعه الثلاثة ما يُقارب الـ 953 مليون دولار حتى نهاية حزيران 2016، وسيساهم ضمّه إلى مجموعة بنك لبنان والمهجر مساهمة ملحوظة في توسيع نشاطات البنك في مجالات تمويل التجارة وصيرفة الشركات والتجزئة.
وعلى الأصعدة الأخرى، ثابر البنك على تعزيز نشاطاته في المسؤولية الإجتماعية وفي إطار المبادرات لمصرف لبنان. فبالنسبة للأخير، يساهم البنك حالياً من خلال تعميم 331 بما يفوق الـ 50 مليون دولارفي إستثمارات داعمة لاقتصاد المعرفة وللشركات الناشئة في حقل تكنولوجيا المعلومات. وفيما يتعلق بالمسؤولية الإجتماعية للشركات، قام البنك ضمن نشاطاته الريادية على هذا الصعيد بالرعاية الرئيسية لبلوم بيروت ماراتون لعام 2016 الذي جرى في 13 تشرين الثاني وكان حدثاً ناجحاً ومميّزاً شارك فيه أكثر من 43 ألف شخص.
في الختام، أكرّر ترحيبي بكم وأشكركم جزيل الشكر على حضوركم معنا. وأتمنّى خلال السنة القادمة وحتى لقائنا المقبل في عام 2017 أن يشهد لبنان الرّواج الإقتصادي الذي يستحقه وأن يعمّه السلام السياسي والأمني والإجتماعي، وأن تبقى الصحافة والإعلام كما وعدتنا منبراً لحرية التعبير والإستقصاء.