فرانسوا أورتالو ماجني، عميد كلية لندن لإدارة الأعمال لـ ” الدورة الاقتصادية”:
أدعو الطلاب اللبنانيين الموهوبين المحتاجين تقديم طلبات الترشيح للاستفادة من منح دراسية شاملة

دعا عميد كلية لندن لإدارة الأعمال، فرانسوا أورتالو ماجني، الطلاب اللبنانيين الموهوبين المحتاجين للدعم المادي لتقديم طلبات الترشيح للاستفادة من منحة ترانسميد الدراسية على مدار الخمس سنوات المقبلة، كما دعا الشركات الناشئة وجميع مؤسسي الأعمال الرائدة للاشتراك في مسابقة كلية لندن لإدارة الأعمال للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد ماجني على السعي للمساعدة على تجاوز تلك العقبات الاقتصادية والظروف الأخرى الطلاب الأذكياء والموهوبين من متابعة التعليم العالي وإحداث تغيير جذري نحو الأفضل في كيفية مزاولة الأعمال حول العالم.

” الدورة الإقتصادية” طرحت بعض الاسئلة حول المبادرة والمنح، وقد أجاب عنها عميد كلية لندن لإدارة الأعمال، فرنسوا أورتالو ماجني.

فرانسوا أورتالو ماجني

* ما هي آلية اختيار الطلاب، وما هي الشروط اللازم توافرها في المرشحين من الطلاب اللبنانيين للاستفادة من المنحة؟

– ماجني: يتيح برنامج منحة ترانسميد الدراسية فرصةً لألمع العقول في لبنان للوصول إلى أفضل مستويات تعليم إدارة الأعمال. وتفتح المنحة أبواب التقديم أمام جميع الطلاب اللبنانيين المحتاجين للدعم المادي ضمن جميع برامجنا التعليمية. وسيتم تقديم منحتين دراسيتين شاملتين سنوياً على مدار السنوات الخمس المقبلة.

ونعتمد عملية قبول دقيقة لضمان اختيار شريحة متنوعة من الطلاب المتميزين. وتفرض هذه العملية ضرورة أن يتمتع جميع المرشحين بسجل من الإنجازات يلبي معاييرنا الأكاديمية العالية، حيث ندرس مؤهلات المرشحين وجدارتهم وحاجتهم إلى الدعم المادي من أجل اختيار المستفيدين من المنحة الدراسية. ونزود طلابنا في كلية لندن لإدارة الأعمال بالمهارات والمعرفة والثقة لتحقيق طموحاتهم المهنية. ويسعدنا أن نرحب بالطلاب اللبنانيين الموهوبين إلى مجتمعنا العالمي من خلال منحة ترانسميد الدراسية، وتزويدهم بفرصة الوصول إلى أفضل مستويات تعليم إدارة الأعمال.

* أثرت الأزمة اللبنانية على القطاع الأكاديمي بشكل كبير. هل تظن أنه من الكافي اختيار طالبين فقط من بين جميع الطلاب المحتاجين إلى دعم مادي؟

– ماجني: تتزامن هذه المنحة مع إطلاق كلية لندن لإدارة الأعمال حملة “فورإيفر فورورد” لجمع التبرعات بهدف مضاعفة عدد المنح الدراسية التي نقدمها حاليا يقدم برنامج منحة ترانسميد الدراسية مقعدين ممولين بالكامل للمرشحين اللبنانيين المستحقين على مدى السنوات الخمس المقبلة. ونحن نتطلع إلى العمل مع المانحين القائمين والجدد لمساعدتنا في دعم المزيد من الطلاب المستحقين، ونرحب بجميع المهتمين بالعمل الخيري.

ويسهم تعليم إدارة الأعمال في إحداث تغيير إيجابي في حياة الخريجين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تأثيره بعيد المدى الذي يشمل المجتمعات بأكملها بفضل المعارف والمهارات والصلات التي يكتسبها الطلاب خلال فترة دراستهم في كلية لندن لإدارة الأعمال. وبالتالي فإن المنح الدراسية توفر فوائد كبيرة للطلاب والمجتمع الذي ينتمون إليه.

* هل يوجد تعاون بين كلية لندن لإدارة الأعمال وحاضنات الأعمال الناجحة في لبنان، وما هي مجالات هذا التعاون؟

– ماجني: يشكل طلابنا وخريجونا جزءاً من مجتمعٍ يضم أكثر من 50 ألف من رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم، ونعمل عن كثب مع العديد منهم لتعزيز ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط. ونعمل على دعم مجتمعات ريادة الأعمال والشركات الناشئة ذات الإمكانات الكبيرة في تلك المناطق.

وأطلقنا خلال العام الماضي مسابقة كلية لندن لإدارة الأعمال للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مبادرة مشتركة بين معهدنا لريادة الأعمال ورأس المال الخاص ونادي ريادة الأعمال في الشرق الأوسط ونادي ريادة الأعمال الخاص بنا. وتتاح فرصة الاشتراك في المسابقة أمام جميع مؤسسي الأعمال الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بغض النظر عن علاقتهم بالكلية، وذلك بهدف الكشف عن أفضل الأفكار الجديدة في تلك المجتمعات. وتتوفر لرواد الأعمال فرصة تسريع تأثيرهم من خلال الوصول إلى التوجيه وبناء شبكة التواصل المهني وتأمين التمويل اللازم لهم.

* هل تفكرون بمراجعة برنامج المنحة الدراسية ليتضمن المزيد من الطلاب المحتاجين إلى الدعم؟

– ماجني: نهدف من خلال حملة فورإيفر فورورد إلى مضاعفة عدد المنح الدراسية الممنوحة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بغرض توفير عدد أكبر من الفرص التعليمية. وقد ساهمت الحملة في تأسيس برنامج منحة ترانسميد الدراسية وغيره، ونأمل أن تساعد ترانسميد على إلهام الأعضاء الآخرين في مجتمعنا والمنطقة وتشجيعهم للعمل معنا ودعم المزيد من المنح الدراسية للطلاب أصحاب الإمكانات العالية وتمكينهم من الدراسة في كلية لندن لإدارة الأعمال والانضمام إلى مجتمعنا العالمي.

 * كيف تقيّم هذه التجربة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ضوء اختلاف مستوى الدخل الفردي مقارنةً بدول أخرى مثل دول منطقة الخليج العربي؟

– ماجني: يشكل الحصول على التعليم حقاً أساسياً للجميع. وغالباً ما تمنع العقبات الاقتصادية والظروف الأخرى الطلاب الأذكياء والموهوبين من متابعة التعليم العالي وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، مما يسبب ضرراً لمجتمعات بأكملها وليس فقط للأفراد المتأثرين بشكل مباشر.

ونسعى للمساعدة على تجاوز تلك العقبات وإحداث تغيير جذري نحو الأفضل في كيفية مزاولة الأعمال حول العالم، وفي تأثير الأعمال على العالم. وتشكل المنح الدراسية وسيلةً أساسية لضمان وفائنا بهذا الالتزام، كما نؤكد حرصنا على العمل مع الأفراد والشركات التي تمتلك رؤية مماثلة. وتقدم إدارة ترانسميد في هذا المجال خارطة طريق راسخة للأعمال الخيرية، وأنا واثق بأن جهودهم المبذولة اليوم ستحمل أثراً إيجابياً على لبنان وستوفر مثالاً يلهم الجهات الأخرى للاستثمار في مستقبل المنطقة. 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يحاول التقدم مستفيداً من البيانات الضعيفة والنشاط المنخفض لسوق العقود الأجلة

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تحاول أسعار الذهب الفورية التقدم بشكل طفيف ...

النفط يميل إلى الارتفاع الطفيف وسط النشاط الضعيف للعقود الآجلة

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com ترتفع أسعار النفط اليوم بقرابة 0.9% و0.5% ...

التكنولوجيا القديمة لن تعيق تحقيق مكاسب من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم

دراسة “إيتون” الجديدة شملت أكثر من 120 صانع قرار في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة ...